من النتائج الأولية للانتخابات الداخلية في حزب “الليكود” التي أقيمت أمس، ظهر أمر واضح بشكل خاصّ: ميري ريغيف هي المرأة الأولى في الليكود، بفارق كبير عن أية امرأة أخرى في الحزب. بينما لا يزال هناك صراع في المركز الأول في القائمة بين الوزير جلعاد أردان وعضو الكنيست يولي إيدلشتاين، فمن الواضح للجميع أن ريغيف هي المنتصرة الحقيقية في هذه الانتخابات الداخلية.
حين تتألّق مع الخمسة الأوائل في الليكود، فإنّ فرص ريغيف في تحقيق طموحاتها لتصبح وزيرة في الكنيست القادم كبيرة بشكل خاص. ومع ذلك، فمن أجل القيام بذلك سيتوجّب عليها تسوية الأمور مع رئيس الحكومة نتنياهو، بعد أن لم يدعمها الأخير في الانتخابات الداخلية الأخيرة. في المقابل، فازت ريغيف بدعم “من وراء الكواليس” من قبل الوزير المنتهية ولايته جدعون ساعر.
يبدو أنّ سبب امتناع نتنياهو عن دعم ريغيف هو أنها تتماهى مع التيار اليميني الأكثر تطرّفا من الليكود. غالبا ما صرّحت ريغيف بصوت عال، وخصوصا ضدّ أعضاء الكنيست العرب، وعلى رأسهم عضو الكنيست حنين زعبي، والتي دعتها من منصّة الكنيست قائلة: “روحي لغزة يا خاينة”.
وقد صرّحت ريغيف أكثر من مرة ضدّ العملية السياسية مع الفلسطينيين، ودعمت صراحة صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف. فضلًا عن ذلك، كانت ريغيف ناشطة جدّا في مجالات اجتماعية وتعمل من أجل الشرائح الضعيفة. وكما ذُكر آنفا، فهي تعتبر عضو الكنيست التي تصرّح بصوت عال وتتخذ خطّا غير موضوعي، وليس لديها أية مشكلة مع ذلك. “يُتوقّع من السياسيين أن يكونوا بعيدين ورسميين”، كما تقول، “ولكنني لست كذلك، ولن أكون كذلك”.
تبلغ ريغيف من العمر 49، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، بدأت طريقها في مجلس النوّاب الإسرائيلي قبل ستّة أعوام، حيث تم إدراجها في المركز الـ 27 في قائمة الليكود وشغلت للمرة الأولى منصب عضو كنيست. تم تعيينها في الانتخابات السابقة في المركز الـ 13 وكانت من أعضاء الكنيست النساء الأكثر نشاطا والأبرز في الليكود. عملت في الماضي كناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، من بين أمور أخرى في حرب لبنان الثانية.