كل امرأة تزور القدس تعرف اللافتات الكبيرة الموضوعة عند مدخل الأحياء اليهودية المتديّنة، والتي تحثّ النساء على عدم الدخول إلى شوارع الحيّ إلا إذا كنّ يرتدين ملابس محتشمة. والآن تطالب نائبة المستشار القضائي في حكومة إسرائيل بإزالة هذه اللافتات.
تحدد اللافتات للنساء الزائرات لتلك الأحياء طريقة اللباس المناسبة، والتي تُعتبر محتشمة: اللباس غير الضيق، التنورة الطويلة، الأكمام الطويلة وغطاء الرأس. كُتب على إحدى اللافتات: “أرجوك لا تحزنينا من خلال التدخل في حرمة المكان ونمط حياتنا كيهود مخلصين لله وللكتاب المقدّس”.
في أكثر من مرة يردّ سكان الأحياء الدينية بالعنف ضدّ النساء اللواتي لا يلتزمن بقانون اللباس. هناك من يشتمهنّ ويصفهنّ بـ “العاهرات”، يبصق عليهنّ، ويطردهن من الحيّ. بل قد حاول السكان في بعض الشوارع في القدس الفصل بين أرصفة مشاة للرجال وبين أرصفة مشاة للنساء.
في السنة الماضية، في أعقاب التماس تم تقديمه للمحكمة الإسرائيلية، أمر القضاة بإزالة مثل هذه اللافتات في مدينة بيت شيمش، والتي يوجد فيها مجموعة سكانية متديّنة كبيرة. في أعقاب ذلك توجّه القانونيون أيضًا إلى بلدية القدس، لتزيل هي أيضًا اللافتات التي توجه النساء كيف يرتدين الملابس.
وأجاب نائب المستشار القضائي لبلدية القدس أنّ البلدية لا ترغب بإزالة اللافتات بالإجبار، وإنما فقط بالحوار. بالتباين، أمرت نائبة المستشار القضائي للحكومة بتسريع خطوات إزالة هذه اللافتات.
ورحّبت بهذه الخطوة المحامية أورلي أيرز لحوبسكي، التي تمثّل النساء اللواتي تأذّين من هذه اللافتات. في تصريحاتها لموقع ynet الإسرائيلي قالت: “نحن نرحّب بالموقف الذي لا هوادة فيه لنائب المستشار القضائي للحكومة. في الأحياء اليهودية أيضًا من حق كل واحد وواحدة أن يمشوا دون خوف. يجب على بلدية القدس أن تزيل فورا جميع لافتات الاحتشام الموضوعة في المدينة، والتي تمسّ بحقّ النساء في المساواة والكرامة”.