في ظل العملية التي قامت بها إسرائيل لتدمير نفق إرهابي لحماس في قطاع غزة في الأسبوع الماضي، كشف أمس (الاحد) المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن المختبر التكنولوجي للعثور على الأنفاق. أقيم المختبر الذي كُشف عنه قبل نحو عامين في كتيبة غزة، كجزء من جهود الجيش الإسرائيلي للعثور على الأنفاق الإرهابية في قطاع غزة. المسؤول عن المختبر هو الضابط “ب”، مهندس كهرباء وكيمياء، ويعمل تحت إمرته خبراء من مجالات مختلفة، مثل فيزيائيين، مهندسين، خبراء استخبارات وجيولوجيا.
يشارك في عملية العثور على الأنفاق وتدميرها طاقم مؤلف من خبراء تكنولوجيا، استخبارات، وينفذ مهام عملياتية ويعمل معا. يشكل المخبتر الذراع التكنولوجية للكشف عن الأنفاق ويجري بحوثا أرضية عصرية تتضمن مسح عينات من المنطقة وتحليلها. يعمل طاقم المختبر بالتعاون مع خبراء الاستخبارات وقوات الهندسة، ووحدات إضافية في المنطقة للعثور على الأنفاق، من خلال فحصها، تعلمها وحتى تدميرها.
بفضل الدمج بين قدرات قوات الهندسة، الاستخبارات والتكنولوجيا، حقق المختبر إنجازات مثبتة، منها العثور على خمسة أنفاق إرهابية في الأشهر الأخيرة وتدميرها. في الفترة الأخيرة، حصل المختبر على شهادة امتياز من رئيس شعبة التكنولوجيا البرية في شعبة التكنولوجيا واللوجستيكا.
تحدث جنود المختبر عن عملهم للعثور على الأنفاق وقالوا: “منذ إقامة المختبر، اتخذنا خطوات مميزة، تتضمن الكشف عن الأنفاق، العثور عليها وتدميرها. يؤدي العمل المشترك بين القوات التكنولوجية في المنطقة بالدمج مع القوات الاستخباراتية والجيولجية إلى تحقيق إنجازات لم تكن قائمة قبل عامين”.
سُمح بالنشر يوم أمس أن الجيش الإسرائيلي كشف عن نفق إرهابي لحماس ودمره، وجاء أن النفق كان “طويلا ونوعيا” واخترق الأراضي الإسرائيلية، وكان متصلا بعدة أنفاق داخل غزة، وهو النفق الثامن الذي كُشف عنه خلال منتصف السنة الماضية، وقد عملت إسرائيل ضد ثلاثة أنفاق في قطاع غزة وضد خمسة أنفاق في أراضيها.