تحب كتائب عز الدين القسام,الجناح العسكري لحركة حماس، التفاخر بالمعدّات التي أمسكت بها خلال المواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي. ولقد حاولت أمس القيام بذلك مرة أخرى، حين نشرت فيلما قصيرا وفيه ذخيرة تابعة للجيش الإسرائيلي والتي تم الاستيلاء عليها قبل سنة خلال عملية “الجرف الصامد” وبطاقات شخصية خاصة بالجنود.
اولًا, معظم الذخائر التي تم عرضها هي ذخائر مستخدمة ولا يمكن استخدامها مرة أخرى, وكذلك يعرض الفيديو المتفاخر الخاص بكتائب عز الدين القسام معلومات مخجلة بكل ما يتعلق بالمحافظ والبطاقات المغنطيسية في إسرائيل. فكتائب عز الدين القسام تعرض فعلا بطاقة عسكرية لثلاثة جنود إسرائيليين: ناؤور أربيل، ليرون يطاح، وأوري ليفي، غير أنه إلى جانب البطاقات العسكرية، تعرض القسام بجدية تامة بطاقات كل علاقتها بعملية عسكرية هي صدفة تامة.
إحدى هذه البطاقات هي بطاقة عمل خاصة بزوجة ناؤور أربيل، السيدة هيلا أربيل. لا شك أن الحديث يجري عن إحدى المواد الأكثر “سرية” والتي يمكن الحصول عليها. كما وتُعرض بطاقة عضوية في صندوق المرضى “مؤحيديت” الخاصة بأوري ليفي، ثلاثة بطاقات اعتماد من المؤكد أنه قد تم إلغاؤها قبل سنة، بطاقة لنادي الزبائن “you” التي تمنح امتيازات لشبكة الأغذية “ميغا” في إسرائيل وبطاقة لنادي الزبائن “ريكوشيت”، وهي حانوت معدّات للمتجندين وللجنود.
يظهر في الفيلم عدد من البطاقات التي ليس معروفا كيف تساعد كتائب عز الدين القسام فيما عدا وقت الشاشة خلال الفيلم. ليس واضحا إذا كانت كتائب عز الدين القسام تتفاخر بهذه البطاقات من خلال عدم معرفة أهميتها أو من خلال الاستهزاء بالمشاهدين الذي تم توجيه الفيلم إليهم، والذين لا يعرفون قراءة اللغة العبرية.