صوت الكنيست الإسرائيلي أمس (الأربعاء) على تعيين أعضاء جدد من الكنيست في لجنة تعيين القضاة في إسرائيل. تم تعيين روبرت إيلتوف من حزب “إسرائيل بيتنا” للجنة، ونوريت كورن من “الليكود”، وسينضمان إلى ممثلي الوزراء، القضاء والمحامين في اللجنة.
يُعتبر هذا التصويت انتصارا لائتلاف نتنياهو. بحسب العادة، يُعيّن للجنة عضوان من الكنيست، أحدهما من المعارضة والآخر من الائتلاف. وبما أنّ حزب “إسرائيل بيتنا” هو من المعارضة، فإنّ إيلتوف هو ممثّله، ولكنه من المرتقب أن يمثّل اليمين والحكومة، وهناك مقابلة أجراها إيلتوف صباح اليوم تُعزّز هذا الادعاء.
قال إيلتوف في مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلية إنّه “من لا يُنشد نشيد هتكفاه، وهو النشيد الوطني الإسرائيلي، “لن يمكنه القضاء في إسرائيل”. وأضاف إيلتوف بأنّه يعتزم الحرص على اختيار قضاة يتماهون مع قيم دولة إسرائيل كدولة يهودية.
وتابع: “لن أقوم بتعيين أحد يعارض، مبدئيا، دولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي”، وأضاف إنّه سيجري استشارة في الموضوع مع رئيس حزبه أفيغدور ليبرمان.
وأشار إيلتوف خلال كلامه إلى القاضي في المحكمة العُليا سليم جبران. في مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس المحكمة العُليا، في شباط 2012، تم توثيق القاضي سليم جبران وهو لا يشارك بإنشاد النشيد الوطني، مما أثار غضب أعضاء الكنيست اليمينيين. حاول أعضاء الكنيست من اليمين حينذاك تقديم اقتراحات بحسبها فإنّ القاضي الذي لم يخدم في الجيش أو الخدمة الوطنية لن يتمكن من تولّي منصب في المحكمة العُليا، وكان هنا من طالب بعزل جبران.
ومن لم ينضمّ آنذاك إلى الانتقادات الموجهة لجبران كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي مرر له رساله بحسبها فهو لا يتوقع من إلزام شخص عربي بإنشاد كلمات النشيد الوطني التي تتضمن عبارات “نفس يهودية تتوق“.
كما أعربت وزيرة العدل، أييلت شاكيد، التي ستكون هي أيضا عضوًا في اللجنة، عن تحفّظها على هذه التصريحات قائلة: “هناك في المنظومة الكثير من القضاة العرب الجيّدين. لن أنظر إذا كان القاضي ينشد النشيد الوطني“.