قالت الكاتبة الإسرائيلية اليمينية، سارة بيك، في مقالة الرأي الأسبوعية التي تنشرها على موقع صحيفة معاريف، أن الدعم لفكرة ضم الضفة الغربية لإسرائيل ليس محصورا في فئة من الإسرائيليين، إنما هنالك فئة لدى الفلسطينيين تدعمها.
وكتبت بيك أنها تحدثت مع رجل أعمال معروف في الخليل، يدعى أشرف جعبري، قالت إنه داعم كبير لفكرة فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية أو كما تسميها الكاتبة في المقالة، ضم يهودا والسامرة إلى إسرائيل، ومنح الفلسطينيين في هذه المناطق حقوق خاصة.
ويقول جعبري في المقابلة عن فكرة فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما أوردت الصحافية “إنه الحل الأمثل. لو أجرينا استطلاع رأي حول الموضوع سنجد أن 85% من الفلسطينيين يؤيدون الفكرة”. وأضاف “أفضل خيار هو أن نعيش بسلام في دولة واحدة. أنا احترم اليهود في الخليل وفي غوش عتصيون (مستوطنة يهودية كبيرة)”.
وتابع “لا أريد أن أعبر عشرات الحواجز في كل مرة أسافر فيها من الخليل إلى نابلس”. وحين سألت الصحفية جعبري عن حلم إقامة الدولة الفلسطينية، أجاب “لا أحد يعتقد اليوم أن الدولة الفلسطينية ستقوم بالفعل. إننا نتفاوض لأكثر من 25 سنة على إقامتها ولا شيء يحصل”.
وقال “لو قرّر الجنرال بولي مردخاي، منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، منح الهوية الزرقاء (الهوية التي يحملها الإسرائيليون) للفلسطينيين كما هو الوضع في شرقي القدس، لكانت الناس خرجت من بيوتها ووقفت في الطابور لاستلام الهوية”.
وحين لفتت الكاتبة إلى أن الفلسطينيين في شرقي القدس، رغم حوزتهم على الهوية الزرقاء، لا يملكون حق المشاركة في الانتخابات للكنيست، أجاب “هذا غير ضروري. المهم أن نتجه نحو مسار السلام. فإن ساد السلام لمدة 10 سنوات، فهذا سيكون انجازا كبيرا”.
وأشار جعبري إلى أنه يعرف فلسطينيين كثيرين يشاركونه الرأي، ويفضلون السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية على دولة فلسطينية ضعيفة، وأضاف أنه يعرف أشخاص في القيادة الفلسطينية تفكر مثله لكنهم يخشون الإجهار بأصواتهم.
وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن جعبري لا يكتفي بالأقوال، إنما يشارك في نشاطات من أجل نشر فكرته، فقد التقى مع دبلوماسيين إسرائيليين في السابق، ومسؤولين إسرائيليين بهدف دفع فكرته قدما. ومن المتوقع أن يشارك قريبا في “مؤتمر مؤسسة الحاخامات” في القدس، برفقة الشيخ رافد جعبري والشيخ أبو خليل التميمي.
ونقلت الصحافية كذلك أقوال للشيخ أبو خليل التميمي عن الموضوع، والذي أبدى رأيه قائلا “فكرة الدولتين لشعبين غير عملية، لأنها تواجه رفضا من كلا الطرفين، لا سيما في أوساط اليمين في إسرائيل، ودول داعمة لإسرائيل”. وأضاف “أعتقد أنه يجب علينا أن نمنح فكرة الدولة الواحدة فرصة، وأن نجربها لمدة 15 سنة مثلا، نكون خلالها من دون حقوق كاملة وربما في المستقبل عندما تتحسن العلاقات بين الشعبين، سيكون بالإمكان منحنا حقوق كاملة”.
وأجاب الشيخ على سؤال الصحافية التي قالت “وماذا لو لم تقبل إسرائيلي منحكم حقوق متساوية بعد 15 سنة”، فقال “لست قلقا من هذه الناحية. أن أؤمن أن التغيير ممكن حين يعم السلام. إذا وافق الفلسطينيون على العيش بسلام مع إسرائيل، فإن اليهود هنا، وفي العالم، سيقتنعون بفكرة منحنا حقوق كاملة. إنه الخيار الأفضل اليوم”.