قيلت الكلمات الأبرز في وسط المواجهة بين مرشّحي الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016 حتى قبل المواجهة. في مقابلة أجريت قبل أسبوع من المواجهة، قال المرشّح الرائد دونالد ترامب لمجلة “رولينغ ستون”، مشيرا إلى المرشّحة المرأة الوحيدة من بين 15 مرشّحا، كارلي فيورينا: “انظروا إلى وجهها. من سيصوت لها؟”.
حامت كلمات ترامب هذه فوق المواجهة الحالية، وخصوصا على ضوء صعود فيورينا المستمرّ في الاستطلاعات. في إحدى ذرى المواجهة سُئلت فيورينا عن هذه التصريحات الصاخبة لترامب، وأجابت ببرود: “لقد سمعت النساء في كل البلاد تصريحات ترامب جيّدا”. حازت كلماتها على التصفيق الأعلى في تلك الليلة.
خلال وقت قصير تحوّلت كارلي فيورينا من مرشحة هامشية وفاقدة للخبرة إلى إحدى المرشحات الرائدات في السباق الرئاسي. اعتادت فيورينا على السير في هذا الطريق من الهامش إلى المركز، وهي تفخر بكونها تحوّلت خلال سيرتها المهنية من سكرتيرة في شركة قوى عاملة إلى مديرة عامة في شركة هيوليت باكارد الكبيرة.
وفي هذه الأثناء، برزت فيورينا باعتبارها مطّلعة كثيرا على الشؤون الخارجية والداخلية على حدٍّ سواء. وذلك مقابل ترامب، الذي لم يكف عن التفاخر بنفسه بكونه “سيحسن التعامل” مع قادة العالم لكونه رجل أعمال ناجح. هاجمت فيورينا السياسة الخارجية للرئيس أوباما بخصوص إيران وسوريا بشدّة، وقالت إنها تؤيد مقاطعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت فيورينا: “تحدّثنا مع بوتين أكثر من اللازم. الطريقة الوحيدة التي ستوقفه هي جعله يشعر بالقوة والعزيمة من قبلنا”. وأعربت فيورينا أيضًا عن رغبتها في تزويد الجيش المصري والأردني بالسلاح الأمريكي، وتسليح الثوار الأكراد وإعادة بناء الأسطول الأمريكي السادس.
وقد جاءت اللحظة المؤثرة في تلك الليلة من قبل فيورينا أيضًا، التي تحدثت كيف اضطرت إلى “دفن ابنها” بسبب مشكلة المخدّرات التي عانى منها. دعت فيورينا إلى زيادة إنفاذ القانون في موضوع المخدّرات، وتذكير الشباب بأنّ الماريجوانا هي مخدّر خطير. وقد قامت بلسع المرشّح جيب بوش، الذي اعترف بأنه قد دخّن الماريجوانا في الماضي، ولكن أشار إلى أنّ والدته لن تكون راضية عن الكشف عن هذا الموضوع بشكل علني.