مع انتهاء مساء النهائي للفصل الرابع من “ماستر شيف”، لدينا رابح أخيرًا: بعد المنافسة وجهًا لوجه أمام المتباري القوي، عيدو، منح المحكّمون النصر لنوف بفارق 11 نقطة حاسمة.
قَدّمتْ للمحكّمين لمدة فصل كامل وجبات بعد وجبات تركتهم يطلبون المزيد، وتحدثت عن طموحها لإظهار الجانب العصري للمطبخ العربي وعن حلمها في فتح مدرسة يهودية- عربية للطهي.
أمس، قامت نوف عثامنة إسماعيل بعمل ذلك مرة أخرى ونجحت في أن تُريَ المحكمين، المتذوقين، وباقي المجموعة التي تتنافس معها أنها المتبارية الأجدر في أن تحظى بلقب ماستر شيف الإسرائيلي القادم.
يبدو أنها وصلت للنهائي متجهزة ونجحت في إبهار المحكمين حتى قبل أن تصل لمرحلة المعركة الثنائية: قدمت في الوجبة الأولى سلطة فتوش مع حمص ووافق المحكمون بصوت واحد أن الوجبة ممتازة. قدمت في الوجبة الأساسية سمك لقّز مع الفريكة والعلت، وكما في الوجبة السابقة، عرفوا أيضًا في هذه المرة كيف يميّزون فورًا صنع يديها.
كانت وجبتها للتحلية فطيرة تفاح مع بوظة طيبة إلى جانبها، وكانت وجبتها المنتصرة سمك سلطان أبراهيم (بربون) مقلي توّجها باللقب: “هذا أسعد يوم في حياتي”، قالت والدموع في عينيها.
نوف عثامنة إسماعيل، دكتورة في البيولوجيا (33عامًا)، تسكن في بلدة باقة الغربية مع زوجها وثلاثة أولادها. في لحظة الفوز قالت منفعلة: “رغم الصعوبات، كانت هذه التجربة من أكثر التجارب إثارة في حياتي. شكرًا للمحكمين والمنتجين، شكرًا لعائلتي”.
خلال الفصل الرائع، تحدثت عثامنة عن حلمها لفتح مدرسة يهودية عربية للطهي، يؤمّها تلاميذ من كل أرجاء البلاد، والآن ستحاول بالمال الذي ربحته أن تحقق حلمها. عدا عن درجة الدكتوراة في البيولوجيا، فهي تحوز ما لا يقل عن أربعة ألقاب إضافية ما بعد الدكتوراة وتربي ثلاثة أولاد مع زوجها. أم نوف، معلمة للغة العربية، منحت ابنتها اسمَ نوف بعد أن بُث في التلفزيون الأردني مسلسل فيه فتاة بهذا الاسم الشائع في الصحراء. معنى الاسم هو المكان الأعلى في سنام الجمل.