تفاجأ سكان مدينة المطلة التي تقع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما رأوا في نهاية الأسبوع مركبات مدرّعة وإلى جانبها أعلام إسرائيلية في الجانب اللبناني من الحدود. ذكّرهم المشهد بالأعوام التي سبقت انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان عام 2000، حيث كانت تسيطر إسرائيل على قطاع أمني في لبنان.
قالت مواطنة من المنطقة لصحيفة “معاريف”: “اعتقدنا في البداية أن الحدود تم نقلها مئات الأمتار إلى داخل لبنان” موضحة سبب الارتباك: “بعد أن ذهبت خارجًا، اتضح أن المشهد هو جزء من تصوير فيلم يحدث مقابل منازلنا”. يتضمن الفيلم مركبات عسكرية كثيرة ومواقع حراسة ومعدّات عسكرية أخرى ويحدث كل هذا والأعلام الإسرائيلية مرفوعة.
تتتابع إسرائيل بشكل دقيق التحركات في الجانب اللبناني، وحتى أنه تم وضع قوات من الجيش على الحدود. لكن يبدو أنه لا داعي للقلق وتصوير الفيلم يتم بسلاسة. وصل رئيس بلدية المطلة، هرتسل بوكر، إلى الحدود أيضًا وقال لصحيفة “معاريف”: لا نعلم ما هي طبيعة الفيلم لكن طالما يصورون أفلامًا فهذا أمر جيد”.
تجمع الكثير من المواطنين على الجدار الحدودي لمشاهدة تصوير الفيلم والاستماع الى هتافات “أكشن” و “كات”، غير أن بعض المواطنين ما زال ليس مطمئنًا بسبب ما يحدث. قالت مواطنة: ” لا نعلم إن لم يكن الأمر مجرد تمويه لأمر آخر يريد حزب الله أن يفعله هنا”.