تشهد العلاقات الإسرائيلية – الهندية تقدما ملحوظا في الأيام الأخيرة، متمثلا في زيارة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، لمعرض الدفاع والطيران في بنغالور، ووقوفه طويلا عند معرض الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك من خلال اجتماعه مع رئيس الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون. وإن كانت الهند في السابق تخفي علاقاتها مع إسرائيل، فهي اليوم تشهرها على الملأ.
وكان فوز رئيس الحكومة مودي في الانتخابات السابقة من الأمور التي أدت إلى توطيد العلاقات بين البلدين، حيث ينتهج رئيس الحكومة الجديد خطا مؤيدا لإسرائيل. رغم أن تطويد العلاقات بدأ منذ عقد من الزمن، إلا أن بروزها على سطح الأرض بدا منذ أن اجتمع مودي برئيس الحكومة الإسرائيلي على هامش الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وخلال السنيتين الماضيتين، قفزت الهند لتتصدر المكان الأول في قائمة الدول التي تستورد الأسلحة من إسرائيل. وتنفق الهند حسب التقديرات الإسرائيلية نحو مليار دولار على شراء الأسلحة من إسرائيل، ما يقارب ال15% من الصادرات العسكرية السنوية لإسرائيل.
أما عن زيارة يعلون في الهند، فقد وصل وزير الدفاع الهند لأول زيارة عمل لوزير إسرائيلي في الهند. وتجول يعلون في المعرض العسكري في “” ايروانديا” ومن المتوقع أن يجري لقاء مع نظيره الهندي.
وقال يعلون عن الزيارة “الزيارة مهمة جدا لتعزيز العلاقات مع دولة عظمى صاعدة مثل الهند. إنها الهند صديقة حقيقة لإسرائيل. وتساهم الشراكة بيننا في المجال الأمني للبلدين”.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى التقارب الملحوظ بين إسرائيل وبين دول أخرى في شرق آسيا، وعلى رأسهم اليابان وجنوب كوريا.