يتم اليوم، في كل العالم، إحياء اليوم الدولي لهولوكوست يهود أوروبا. أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005 أنه في هذا التاريخ، الذي تم فيه تحرير معسكر الإبادة أوشفيتز على يد الجيش الأحمر، أن يكون يوم إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست. يحث هذا القرار الدول على تقديم برامج تعليمية تخص ذكرى الهولوكوست، وترفض أية محاولة لإنكاره واستنكار ظاهرة كره الأجانب والعنف على خلفية إثنية أو دينية.
يُفترض أن تُقام اليوم في مقر الأمم المُتحدة، في نيويورك، المراسم الرسمية المركزية لإحياء هذه المناسبة بمشاركة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي كان يُفترض أن يُلقي خلاله خطابًا مميزًا، ربما بسبب الأجواء القاسية والعاصفة التي تشل مدينة نيويورك تم تأجيل المراسم إلى يوم غد. سيشارك في هذه المراسم أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ورئيس مؤسسة “ياد فاشيم”.
ستُقام في بولندا المراسم المركزية لتحرير معسكر أوشفيتز بيركينو، التي يُتوقع أن يُشارك فيها الكثير من الناجين من المُعسكر، من بينهم بعثة مكوّنة من 37 ناجيًّا من إسرائيل. كذلك سيُشارك في هذه المراسم رؤساء دول وملوك من أوروبا وآلاف المدعوين. ستُقام في مدينة براتسلاف مراسم إعادة تسليم الألقاب الأكاديمية التي سلبها الألمان من أصحابها في الحرب العالمية الثانية.
ستُقام مراسم رسمية أُخرى في براغ وفي تريزين بمشاركة الكثير من قادة العالم وسيترافق ذلك مع مؤتمر دولي هام سيتناول قضية التصدي لظاهرة معاداة السامية. سيُمثّل إسرائيل في هذه الجلسة رئيس الكنيست، السيد يولي إيدلشتاين.
ستُقام آلاف المراسم الأخرى في أكثر من 100 دولة ومنظمات دولية. ستقيم ممثلية إسرائيل، بالشراكة مع مسؤولين في الحكم، برلمانات ومؤسسات أكاديمية وثقافية محلية، مئات المراسم المُختلفة لإحياء هذا اليوم، يوم ذكرى الهولوكوست، بدءًا بمراسم حكومية، لقاء ناجين من الهولوكوست، عرض حفلة موسيقية ستُعزف فيها مقاطع موسيقية لحنها يهود قضوا في الهولوكوست، معارض في موضوع الهولوكوست في مؤسسات ثقافية، تربوية وحكومية، محاضرات ونشاطات في المدارس والجامعات، عرض أفلام تُعنى بالكارثة وبالجيل الثاني للهولوكوست والعديد من النشاطات الأخرى.