أغلقت شركة فيسبوك 200 حساب لمستخدمين فلسطينيين مؤخرًا، بعد تمجيد مسؤول حمساوي كبير، يحيى عياش، المُلقّب بـ “المهندس”، هذا وفق تغريدة في تويتر للصحفي خالد أبو طعمة. كان يحيى عياش الذي قتلته عناصر الشاباك، مسؤولا عن وفاة مواطنين إسرائيليّين أبرياء في عملية انتحارية خططها. حُذِفت المنشورات التي مجدته من موقع الفيس بوك بتهمة التحريض.
منذ وقت، تدير جهات إسرائيلية مسؤولة كفاحا ضد نشر مواد تحريضية في مواقع التواصل الاجتماعي، وبواسطة وسائل قانونية وقضائية أيضا. كشفت وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شاكيد، مؤخرًا أنه تمت الموافقة على %71 من بين نحو 1.755 طلبا قدمتها إسرائيل لإزالة نشرات تحريضية في الإنترنت بشكل كامل.
يدفع وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والوزيرة شاكيد قدما مشروع قانون حول التحريض في النت. وفق مشروع القانون، في وسع المحكمة الإسرائيلية إصدار أمر إلى الفيس بوك، تويتر أو جوجل، لإزالة محتويات تحريضية من النت في ظروف معيّنة. صُودِق على مشروع القانون في القراءة الأولى في الكنيست في بداية الشهر.
في المقابل، تعمل منظمة “شورات هدين” (المركز الاسرائيلي للقضاء) قانونيا ضد منظمات إرهابية وضد شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تحظر نشاط هذه المنظمات، ودفع أهدافها قدما. قبل بضعة شهور، قدّمت المنظمة دعوى بمبلغ مليار دولار ضد الفيس بوك. جاء في الادعاء أن سياسية عدم الاكتراث التي تبديها الفيس بوك أمام منظمات إرهابية تستخدم الفيس بوك لنشر رسائلها، تؤدي إلى تأثيرات مُدمّرة، ومن بينها عمليات إرهابية أيضا.