مات الشرطي الإسرائيلي زيدان ناهد سيف متأثرًا بجراحه والذي كان قد تصدى للمهاجمَين اللذين هاجما الكنيس في القدس وقتلا أربعة مصلين. ترك سيف، ابن الطائفة الدرزية ومن سكان يانوح – جث في الجليل، خلفه زوجة وابنة عمرُها أربعة أشهر.
التحق سيف في نيسان 2011 بالشرطة الإسرائيلية، وأدى خدمته كشرطي مرور في منطقة القدس. صباح البارحة كان هو وشرطي آخر قريبين من منطقة حدوث العملية، وعندما عرفا بخصوص الحادثة اقتحما الكنيس وهاجما الشابين الفلسطينيين الذين كانا مسلحين بالبلطات والمسدسات.
يعني موت شرطيين درزيين، بشكل متتابع، بالنسبة للكثير من الإسرائيليين تأكيدًا حيًا على ولاء الطائفة الدرزية في إسرائيل لدولة إسرائيل
وتقول عائلة سيف إن ابنها أُصيب عندما دافع بجسده عن الشرطي الآخر الذي كان برفقته. أُصيب سيف برصاصة قاتلة في الرأس عندما حاول حماية زميله، وأنقذ حياته. صارع سيف الموت في مستشفى هداسا عين كارم لساعات طويلة، وبالنهاية مات متأثرًا بجراحة. سيتم اليوم تشييع جثمانه في قريته في الجليل.
نعى الوزير نفتالي بينيت سيف على صفحته في الفيس بوك. كتب بينيت: “زيدان سيف هو بطل إسرائيلي. حين سمع بأن هناك عملية إرهابية، وصل بسرعة إلى المكان، وباشر بإطلاق النار مع اثنين من زملائه إلى أن قتلوا المخربَيْن. أُسرة سيف العزيزة وأبناء الطائفة الدرزية بأكملها، زيدان هو مثال يُحتذى به لكل مقاتل إسرائيلي. الشعب الإسرائيلي ينحني إجلالاً له وللضحايا الأربعة الذين سقطوا، رحمهم الرب”.
قُتل قبل أسبوعين، في عملية الدهس الأخيرة التي وقعت في القدس، ضابط شرطة درزي آخر – جدعان أسد من قرية بيت جن. يعني موت شرطيين درزيين، بشكل متتابع، بالنسبة للكثير من الإسرائيليين تأكيدًا حيًا على ولاء الطائفة الدرزية في إسرائيل لدولة إسرائيل، وإدراكها أن الطائفة الدرزية في إسرائيل تشارك الشعب اليهودي مصيره.