من المتبع أن تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية، في شهر أيلول من كل عام، قبيل عيد رأس السنة العبرية، قائمة بأسماء “الشخصيات الأكثر تأثيرا في إسرائيل”. ليست هناك صحيفة أو موقع إنترنت لا ينشران قائمة كهذه. غني عن القول، إن هذه هي فرصة كبيرة للسياسيين، رجال الأعمال، الفنانين، والنشطاء الاجتماعيين، للاعتراف بهم والكشف عنهم، لهذا يرغب الجميع في أن يندرج في هذه القوائم.
أييلت شاكيد هي الاسم المشترك بين كل هذه القوائم. وهي وزيرة العدل، من أعضاء حزب البيت اليهودي، وأصبحت تتصدر قمة القوائم للشخصيات الأكثر تأثيرا في هذا العام. تعرّفها معظم وسائل الإعلام بصفتها مرشحة محتملة لتصبح رئيسة الحكومة القادمة. في أغلب المنشورات، ترافق تصنيف مكانتها انتقادات لاذعة، لأنها تعمل بصفتها وزيرة العدل على إضعاف المحكمة العُليا ودفع مفاهيم يمينية قدما، ولكن من المفترض أن يثير تصنيفها قلقا لدى زعيمين: رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يدور خلاف بينه هو وزوجته وبين شاكيد، منذ أن عملت شاكيد في مكتب رئيس الحكومة في شبابها، ولدى نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي وصديق شاكيد الجيد، الذي يرغب في أن يكون رئيس الحكومة أيضا.
يشجع الجمهور شاكيد لسببين: الأول، لأنها علمانية وعضوة في حزب متدين، “البيت اليهودي”، والثاني لأنها تعتبر صاحبة قدرات تنفيذية كبيرة، وتوفي بوعودها، كما عملت عندما بدأت تشغل منصبها. بالإضافة إلى هذا، فهي امرأة جميلة الأمر الذي يساهم في عصرنا هذا الذي يكثر فيه النشر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
لقد تعاونت شاكيد مع جزء من الصحف (حتى أنها شاركت وسمحت بالتقاط صور لها لمجال الأزياء وهي ترتدي عدة فساتين)، ولكنها قالت إنها ليست معنية الآن بأن تصبح رئيسة الحكومة وإنها ترغب في أن تشغل منصب وزيرة العدل ولاية أخرى.