بعد أن ثار جدل جماهيري ثاقب وواسع في إسرائيل حول تقليد إطلاق النيران في الأعراس البدوية في النقب، نجحت الشرطة الإسرائيلية في تحقيق إنجاز كبير، فمنذ انتهاء شهر رمضان، قبل نحو أسبوعَين، لم تحدث أية حالة إطلاق نيران في الأعراس البدوية.
قبل نحو أسبوعين، تصدرت ظاهرة إطلاق النيران في الأعراس البدوية، جدول الأعمال في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد أن نُشِرت في مواقع التواصل الاجتماعي أفلام فيديو ظهر فيها المواطنون البدو وهم يتصرفون بوحشية في الطرقات في جنوب إسرائيل ويطلقون النيران في الهواء وهم في طريقهم للمشاركة في حفلات أعراس. في أعقاب مقاطع الفيديو تلك، بدأت الشرطة بحملة نشاطات سعيا منها لاجتثاث هذه الظاهرة.
في إطار الحملة الشرطية، عثرت القوى الاستخباراتية على الخيم التي يُتوقع أن تُجرى فيها أعراس، وبعد ذلك وصل أحد أفراد الشرطة إليها، وأوضح للعائلة مخاطر إطلاق النيران في الأعراس ووقعت العائلة على مستند تلتزم به بمنع إطلاق النيران في فرحها. بالإضافة إلى ذلك، رُفعت لافتة عند مدخل الخيمة وعليها: “في هذا العرس لا تُطلق النيران”. بالمقابل، حذرت الشرطة أيضا الضيوف وطلبت من مشايخ ورؤساء السلطات أن يغادروا الأعراس التي تُطلق فيها النيران.
تكللت المساعي بالنجاح حتّى الآن، إذ لم تحدث في 13 عرسا في المجتمع البدوي، في الأسبوع الماضي، أية حالة إطلاق نيران ولم تُستخدم الألعاب النارية.