موجة الغضب ضد إليسا لا تتوقف: المغنية اللبنانية الناجحة، عبرّت في صفحتها على التويتر وفي كافة شبكات التواصل الاجتماعي، عن دعمها الواضح للشعب الفرنسي ومعارضتها للهجوم القاتل في صحيفة “شارلي ايبدو”. في أحد المنشورات، شاركت إليسا صورة غلاف الصحيفة اللبنانية “المستقبل”، بعد يوم واحد من الهجوم، وظهر عليه شريط كُتِب عليه “أنا شارلي” كإشارة تضامنية مع مصابي الهجوم والاحتجاج ضده، وكتبت: أجمل رد فعل عربي على حادثة # شارلي_ايبدو كان من جريدة المستقبل اللبنانية.
ردّت إليسا في وقت لاحق بشكل أكثر تطرفًا، حيث خرجت بدعوات ساخرة تلوم الدين الإسلامي وتُدين المسلمين بانحيازهم إلى الإرهاب منذ ولادتهم وقامت بنشر تغريدة على التويتر تدعو فيها إلى نبذ كل رموز الدين الإسلامي قائلة: “يسكبون دماء حرية التعبير” وقد أكملت بنفس التوجّه ورفضت العدول عن تصريحاتها.
إليسا، من أصل مسيحي ماروني، هي إحدى الشخصيات المشهورة والمحبوبة في العالم العربي، ولكن هذه المرة على ما يبدو فإنها أغضبت الكثير من المسلمين. هناك أكثر من خمسة مليون متابع لحساب التويتر للفنانة (هي بنفسها تديره بالعربية وأيضًا بالإنجليزية)، وردود الأفعال لم تتأخر عن الوصول.
في البداية دعوها المُعلقين أن تزيل المنشورات وأن تعتذر، ولكنها أصرّت إبقاء المنشورات ودعمت مواقف معادية للإرهاب الإسلامي. بعد مدة قصيرة، بدأت حملة موّسعة في الشبكة تضمنت صفحات فيس بوك خاصة يدعمها الآلاف، تدعو إلى مقاطعة المغنية، وعروضها وأغانيها، والتوقف عن متابعتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، احتجاجًا على الضرر بالإسلام. الحملة تحت عنوان: “توقفوا عن إهانة الإسلام، توقفوا عن متابعة إليسا”.