بعد أن أعلن قائد الجيش في السباق، المشير عبد الفتاح السيسي، استقالته من صفوف الجيش وانتقاله إلى الميدان السياسي، بدأت الحملة الانتخابية لسيسي تزداد زخما حيث ظهر السيسي في صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يركب دراجته فيما فسره متابعون في إسرائيل أنها حملة على النموذج الأمريكي، حيث يظهر المرشح فيها رشيقا، وينزل الشارع ليلتقي عامة الشعب.
ورغم أن السيسي هو الرجل المفضل لرئاسة مصر بعد أن أطاح الرئيس محمد مرسي ودحر منظمة الإخوان المسلمين من السياسة المصرية، يتعين عليه أن يقنع الناخب المصري بأنه ليس رجل عسكري استطاع فقط أن يحمي مصر من كوارث الجماعات الإسلامية، بل أنه قادر كذلك على قيادة مصر وطرح برنامج سياسي يرقى إلى التحديات الصعبة التي تواجه مصر، ولا سيما إعادة البلد إلى المسار الديمقراطي والتعافي الاقتصادي والاستقرار الامني.
وقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”، في نهاية شهر مارس، أن 59% من المصريين لم يقرروا بعد من سينتخبون إذا أجريت الانتخابات اليوم، بينما 39% أجابوا بأنهم سينتخبون المشير عبد الفتاح السيسي. وذكر معدو الاستطلاع أن النسب التي ظهرت تختلف عن النسب التي تم رصدها الشهر الماضي حيث كانت نسبة من لم يقرروا بعد 45% ونسبة من سينتخبون السيسي 51%.
يذكر أنه رغم تراجع نسب التأييد بعبد الفتاح السيسي حسب الاستطلاع، فإنه ما زال يفوق باقي المرشحين المصريين، ويصعب أن يظهر في الوقت القريب مرشحا أقوى منه.
وأفادت وسائل إعلام عربية أن حملة السيسي ستعتمد على استشارة الشيوخ وكبار السياسيين المخضرمين، ومن بينهم وزير الخارجية في السابق عمرو موسى، والكاتب محمد حسنين هيكل.