سجلت نسب التأييد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العالم العربي، اليوم، ارتفاعا جديدا، بعد أن واصل ترامب في هجومه على نظام بشار الأسد وحلفائه، في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على إدلب. وقد قال ترامب في آخر تصريح له عن الأسد وروسيا، إن روسيا تدعم إنسانا شريرا و”حيوان”.
https://www.facebook.com/FriendsOfTrumpLebanon/videos/668077443394881/
“بصراحة، بوتين يدعم شخصا شريرا. اعتقد أن هذا الأمر سيء لروسيا، وسيء للبشر، وسيء لعالمنا. حين تُسقط غازا، أو قذائف، أو براميل غاز مليئة بالمتفجرات، على مجموعة كبيرة من البشر.. وبعدها ترى مشاهد أطفال مبتورة الأطراف وبدون وجوه.. إنه حيوان” قال ترامب في حديث مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وأطلق متابعون عرب على تويتر وفيسبوك هاشتاغ #بشار_الأسد_حيوان، معربين عن تقديرهم لمساعي الرئيس الأمريكي في نزع الشرعية عن الرئيس السوري الذي استعاد قوته في الأشهر الأخيرة بفضل الدعم الروسي. وكتب البعض أن ترامب كشف حقيقة الأسد، وهي أن الأسد من المخابرات، لارتباط الصفة “حيوان” مع هذه الكلمة.
ويواصل الرئيس ترامب في ضغطه على روسيا بتغيير موقفها من الأسد، مع العلم أن بقاء الأسد في الحكم بعد ست سنوات من الثورة ضده، تمكن حتى اليوم بسبب دعم روسيا له. وكان وزير خارجية ترامب قد قال أمس إن على بوتين الاختيار بين الوقوف إلى جانب الأسد وحزب الله والوقوف إلى جانب أمريكا.
ورغم أن ترامب قال في نفس المقابلة إنه لا ينوي الدخول إلى سوريا، فقد أدهش بموقفه الحازم من بوتين والأسد كثيرين في العالم، افترضوا أن الرئيس الأمريكي ينوي صرف النظر عن ما يقوم به الأسد في سوريا لصالح إقامة علاقات طبية مع الرئيس الروسي.
ويشير محللون إسرائيليون إلى أن ما يميز ترامب في الوقت القصير الذي قضاه في البيت الأبيض أنه لا يملك سياسة واضحة ومتماسكة إزاء قضايا كثيرة، وفي الحالة السورية، إن قراره الأخير يدل على أنه رئيس مرن ومتقلب.
أما بالنسبة لعلاقة ترامب والعرب، فلا شك أنها اتخذت منحى آخر بعد أن أثار أزمة مع العالم الإسلامي عقب قراره منع دخول مواطنين مسلمين مع 6 دول إلى الولايات المتحدة. وسادت الفكرة في العالم العربي أن ترامب عنصري.