سيتم إطلاق سراح 26 أسيرًا فلسطينيا بعد غد، غير أن مصدرًا كبيرًا في فتح، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، صرح للموقع الإخباري “والاه” أن أبا مازن عبّر عن خيبة أمله “لم يكن هذا أمل أبي مازن”. على حد أقواله، “هذه لفتة لصالح هنية وليس لصالح رئيس السلطة”.
ويستقطب إطلاق السراح المخطط كما هو متوقع ردود فعل صاخبة، لدى الطرفين. في الوقت الذي تتناول العناوين الرئيسية في إسرائيل انتقاد أبناء عائلات القتلى ضد إطلاق السراح، تُسمع لدى الجانب الفلسطيني أصوات تعبر عن خيبة أمل علنية من تركيبة القائمة. حسب ادعاء المصدر الفلسطيني الكبير لا ينجحون في السلطة في فهم من يكون أحد الذين سيتم إطلاق سراحهم حيث لا يعرفه أحد. “هذا لا يبدو كلفتة نحو أبي مازن بل نحو إسماعيل هنية. لقد توقعنا إطلاق سراح جزء من “الرموز”، الأسرى المعروفين، لأن أبا مازن بحاجة ليري الجمهور الفلسطيني إنجازًا الآن – بالأساس حيال تصريحات حكومة إسرائيل حول توسيع البناء في المستوطنات”، قال وأضاف “إطلاق سراح الأسرى القدامى، وبعضهم مرضى، يجب أن يُستقبل بالترحاب”.
ويكمن مصدر خيبة الأمل الفلسطينية ليس في الأسماء “غير المعروفة” لمن سيتم إطلاق سراحهم فحسب، بل كذلك في تصريحات الطرف الإسرائيلي بشأن مواصلة البناء في المستوطنات، هذا ما صرح به المصدر المسؤول في فتح. بالنسبة لأبي مازن، “التصريحات الأخيرة التي صرحت بها حكومة إسرائيل حول بناء 1,200 وحدة سكينة جديدة في الكتل الاستيطانية، تُعتبر استفزازا مقصودًا، ومحاولة سافرة لإفشال المحادثات قبل بدايتها. وقد قالت عضوة اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي وعضو وفد المفاوضات محمد اشتية أمس أن إسرائيل هي المسؤولة عن إفشال المفاوضات.
إلى ذلك، يستعدون في مصلحة السجون في إسرائيل لإطلاق السراح المتوقع، وفور تلقي التأشيرات والقائمة النهائية، ستبدأ عملية التعرّف، التصنيف والفحوص الطبية للأسرى المتوقع إطلاق سراحهم. وفي الموعد المحدد، سيتوجه ساجنو وحدة “نحشون”، وهي وحدة المرافقة في مصلحة السجون، إلى السجون التي من المتوقع إخراج الأسرى المحررين منها في حافلات معدّة لهذا الغرض.
وقد تم وضع عدة سيناريوهات، في الشعبة التنفيذية في الجيش الإسرائيلي، لحملة إطلاق سراح الأسرى، ولكن ما زالوا ينتظرون قرار محكمة العدل العليا والمستوى السياسي بهدف إصدار الأمر للقيادات المختلفة.
وقد صرح مصدر عسكري أنه “ما زال من غير الواضح إلى أين سيتم نقلهم. هل يكون ذلك إلى الضفة الغربية، إلى غزة أو انه سيتم طردهم إلى الأردن”. على حد أقواله، “إذا تم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية فستكون الحملة من مسؤولية قائد لواء المركز نيتسان ألون، ولكن إذا كان ذلك مدمجًا في عدة أماكن كما حدث في صفقة شاليط، فسيشمل ذلك عدة قيادات لوائية”.
من المتوقع أن يتم هذا المساء اتخاذ قرار وسيتم نشر أمر الحملة بين أوساط الجهات ذات الشأن. بالإضافة إلى قوات مصلحة السجون وشرطة إسرائيل، سيشارك في الحملة قوات سلاح المشاة، الشرطة العسكرية، سلاح الجو، وضباط التنسيق والارتباط لدى منسق العمليات في الأراضي المحتلة.