أبلغ أفراد الشرطة الإسرائيلية في القدس، والذين اعتادوا على روتين يومي عاصف في المدينة منذ عدّة أشهر عن سلاح جديد في الحرب التي يديرها ضدّهم الفلسطينيون في المدينة: ألعاب نارية يستخدم المتظاهرون تلك المواد المتفجرة المعدّة للاحتفالات والتسلية لإلحاق الضرر بالجنود ورجال الشرطة الإسرائيليين.
تُطلق الألعاب النارية بوفرة، حيث يتم إطلاق 25 لعبة نارية على التوالي. وهكذا، يصعب على قوات الأمن الوصول إلى مطلقي الألعاب النارية، والذين يهربون من المنطقة في الوقت الذي تلحق به الألعاب النارية التالية الضرر بالهدف.
http://youtu.be/OhJ-v5o1P6A
وفقًا لما قالته محطة الراديو الإسرائيلية التابعة لإذاعة الجيش، لقد تضرر عشرات رجال الشرطة منذ بدء الاشتباكات نتيجة إطلاق الألعاب النارية. بحسب التقارير، هناك من قام بتطوير هذا السلاح وقام بوصل الألعاب النارية بعصا حيت تضرب الشخص الذي يتم إطلاق الألعاب النارية باتجاهه. جاء على لسان شرطة إسرائيل أن معظم الألعاب النارية التي تصل إلى شرقي القدس، يتم تهريبها إلى تلك المنطقة من الضفة الغربية.
في الأشهر الأخيرة، سُجلت عشرات، بل مئات الحالات من إطلاق الألعاب النارية باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. تم استدعاء المفتّش العامّ للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، صباح اليوم لإدلاء الشهادة أمام اللجنة الداخلية في الكنيست حول أعمال الشغب في القدس، وتطرق من بين أمور أخرى إلى موضوع إطلاق الألعاب النارية على قوات الأمن.
قال دانينو: “نحن لسنا مستعدين لقبول أعمال الشغب وإطلاق الألعاب النارية – والتي تتطلب تطرقًا قانونيا بحد ذاتها. علينا تقيد الوصول إلى الألعاب النارية حيث يكون الاحتفاظ بها ملزما بترخيص”. تطرق نائب المستشار القضائي للحكومة، راز نيزري، الذي شارك في النقاش، إلى الوسائل القانونية التي ستُتخذ ضدّ مُطلقي الألعاب النارية وقال إنه منذ الآن سيتضمن القانون تطرقًا خاصًا فيما يتعلق بإطلاق النار، والذي سيتيح اتخاذ وسائل قانونية ضدّ مُطلقي الألعاب النارية.
http://youtu.be/_IDf3KDGh5Q
في هذه الأثناء، قال المفتّش العامّ للشرطة الإسرائيلية، دانينو، صباح اليوم إن حجم العنف في شرقي القدس آخذ بالانخفاض. وفقًا لأقواله: “تعمل قوات المهام المُعزّزة منذ نحو أسبوع في كل نقاط الاحتكاك وهناك انخفاض ملحوظ في أعمال الشغب وإلقاء الحجارة. من يعتقد أنه ليس هناك انخفاض في الأحداث فهو ليس على صلة بالواقع”. رد عضو الكنيست، موطي يوغيف من حزب “البيت اليهودي” على أقواله غاضبًا، وقاله له: “تصلك تقارير كاذبة”.
عبّر رئيس بلدية القدس، نير بركات، الذي شارك أيضًا في المحادثات، عن موافقة متحفظة على أقوال دانينو. وفقًا لأقوال بركات، “تعمل الشرطة في المنطقة منذ أسبوع وأشهد أن هناك تغيير في التوجه”. رغم ذلك، وفقًا لأقواله: “ليس هناك أحد يعتقد أننا على وشك مواجهة مسألة إلقاء الحجارة وأعمال الشغب. كلنا نعرف أن هذه الظاهرة خطرة جدًا، وغير محتملة ولن نسكت عليها”.