أثار لؤي الشريف دهشة لدى متابعيه متحدثي العربية والعبرية في تويتر، عندما نشر أمس مقطع فيديو يجيب فيه بالعبرية بمستوى عال عن مخاوف طُرحت في عدد من الصحف العبرية ضد بن سلمان وضد البرنامج النووي السعودي.
توجه الشريف متحدثا بالعبرية بمستوى ممتاز إلى الإسرائيليين محاولا التوضيح لهم أن السعودية لا تسعى إلى السيطرة على الأراضي أو استخدام قوتها العسكرية ضد الدول الأخرى في المنطقة. حظي مقطع الفيديو بآلاف “اللايكات” والتعليقات. دُهش الكثيرون من مستوى سيطرة الشريف على العبريّة. أبدى بعض الأشخاص اهتماما بتعلم العبريّة، وقدم لهم الشريف بعض النصائح معربا أنه ينوي فتح منصة تعليمية لتعليم اللغات والتاريخ ومنها العبريّة.
لكن الشريف لا يتقن العبريّة وحده في السعودية أو منطقة الخليج. ادعى متصفح سعوديّ اسمه محمد الغبان، خبير بعلوم اليهودية واللغة العبريّة، ردا على التعليقات على مقطع الفيديو أنه يجب تكريس ساعة بث في وسائل الإعلام السعودية بلغات أخرى، مثل العبريّة، الفارسية، التركية، ليكون من الأسهل على مواطني الشرق الأوسط غير الناطقين بالعربية متابعة وسائل الإعلام.
لا يتعلم العبريّة السعوديون فقط. يتضمن برنامج التعليم في غزة دروسا بالعبرية، وهناك دورات لتعليم العبريّة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية. يتحدث بعض المقربين من الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، العبريّة بطلاقة. هناك خلافات أكاديميّة في مصر والأردن حول تعليم العبريّة، وغالبا يرتكز الخلاف على الأدب العبريّ أكثر من العبريّة المحكية العصرية. وطبعا يتحدث معظم عرب 48، مواطني إسرائيل العبرية بمستوى لغة الأم تقريبا، إضافة إلى اللغة العربية.
كذلك، هناك اهتمام في إسرائيل باللغة العربية منذ إقامة الدولة. طيلة سنوات، بثت سلطة البث الإسرائيلية أفلاما مصرية، وهناك لدى سلطة البث الإسرائيلية قناة تبث باللغة العربية فقط وتدعى “مكان”. في السنوات الماضية، أصبحت الدورات لتعليم اللهجة الفلسطينية شائعة جدا بين اليهود في إسرائيل، ويأتي هذا بعد عرض المسلسل الإسرائيلي “فوضى” الذي يتحدث فيه الممثلون اليهود العربية بطلاقة.