بنيامين نتنياهو تخلّى عن الإعلام الإسرائيلي. فكما نُشر مؤخرا، لم تجرِ مقابلة نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي ولا مرّة منذ إعادة انتخابه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية مرّة ثالثة قبل نحو عام. وكانت المقابلات الوحيدة التي أُجريت مع نتنياهو السنة الماضية باللغة الإنجليزية مع وسائل إعلام أجنبيّة.
حتّى إنّ نتنياهو ألغى المقابلات التقليدية التي اعتاد هو وأسلافه على إجرائها في مناسبات محدّدة. هكذا مثلًا، حتّى في رأس السنة العبرية وفي يوم الاستقلال الإسرائيلي، لم يحظَ السكان بسماع، مشاهدة، أو قراءة إجابات رئيس حكومتهم عن أسئلة مُعدّة مسبقًا.
بدلًا من ذلك، يكتفي نتنياهو بتصريحات مكتوبة سلفًا في مستهلّ جلسات الحكومة، في جلسات كتلة الليكود، أو في خطابات قليلة في الكنيست، فيما لا يتمكّن أحد من مقاطعة أقواله أو تحدّي طريقة تفكيره. للمقارنة، قدّم الرئيس الأمريكي في نفس الفترة 95 مقابلة للإعلام الأمريكي، مقابل 50 مقابلة أجريت مع المستشارة الألمانية.
قرّرت المدوِّنة السياسية تال شنايدير أن تمارس كلّ ضغطٍ ممكن في هذا الشأن، وأرفقت بمدوَّنتها عدّادًا يعدّ الوقت الذي انقضى منذ أجري آخر لقاء مع نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي. “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يجرِ مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي منذ 19 كانون الثاني 2013. لا مؤتمر صحفي، لا مقابلة وجهًا لوجه، لا شيء”، أوضحت شنايدير لقرّائها.
وشملت شنايدير في أقوالها اقتراحًا لزملائها من خارج البلاد: “أقترح على الصحفيين الزملاء من العالم أن يدركوا أنّ في “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”، حسب تعبير نتنياهو مؤخرا – لا مؤتمرات صحفية ولا مقابَلات. إذا كان يمكن أن أقترح على الصحفيين الذين يقابِلون رئيس الحكومة الإسرائيلية – اسألوه: ممَّ يخاف؟” ولم يردّ المقرّبون من نتنياهو على كلمات شنايدير بعد.