كشفت مؤخّرا كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكريّ لحماس، لباسَ النظام الموحّد عبرَ صور قامت بنشرها. اللباس هو نُسخة دقيقة ومُطابقة للباس الجيش الإسرائيليّ، وهذا ليس بمحض الصدفة.
المظهر العامّ لمُحاربي عزّ الدين القسّام: الزيّ، السترة، واقيات للرُكبة، غطاء الرأس الكبير الذي اُعدّ للتمويه، وحتّى حقيبة الظهر؛ تبدو جميعها في الصور تمامًا كتلك التي لجنود الجيش الإسرائيلي أثناء القتال. لماذا تُعنى حماس بهذا القدْر من التشابه؟ من أجل تضليل الجنود الإسرائيليّين خلال المعارك مُسبّبين لهم البلبلة وليجعلوهم يعتقدون، عند القتال عن بُعد على الأقل، بأنّ رجال القسّام هم تابعون لقوى الجيش الإسرائيليّ. بمقدور تضليل كهذا أن يُمكّنَ حماس من مُهاجمة ومُباغتة الجنود الإسرائيليّين بسهولة. إذ سيتردّد الجنود الإسرائيليّون بضرب واستهداف رجال القسّام، لأنّهم لم يميّزوا إذا كان هؤلاء مُقاتلين إسرائيليّين أم تابعين لقوات حماس.
يقوم مؤخّرا الجناح العسكريّ التابع لحماس بتجنيد مُقاتلين إضافيّين قدْرَ الإمكان للمنظّمة، من أجل تعزيز قوّاتها استعدادا لمعركة أخرى مع إسرائيل. وأقيمت في الأسابيع الأخيرة مُظاهرات حاشدة في شوارع قطاع غزّة دعما للقسّام، وتمّ إنشاء مُخيّمات صيفيّة للمعنيّين بالانتساب للنظام.