خلال طقس حار ولا يُحتمل من 35 درجة مئوية، صعدت إلى المنصّة في تل أبيب أكبر فرقة روك في العالم، رولينج ستونز، وقدّمت للجمهور حفلا لا يُنسى. بعد 50 عامًا من النشاط، تصل الفرقة للمرة الأولى أخيرًا إلى إسرائيل، ولم يخب أمل المشجّعين المتحمّسين.
منذ أيام قبل الحفل بدأ الشعور بالحماسة في إسرائيل، حيث تم في محطات الإذاعة بثّ الأغاني الجيدة والمفضّلة للفرقة، ولم يتوقّف المشجّعون المتعطّشون في الشبكات الاجتماعية عن رفع صور تذاكر الحفل سوية مع كتابات متحمّسة. تمّ بيع أكثر من 50 ألف تذكرة، رغم أنّ الأرخص من بينها بلغت ما لا يقلّ عن 700 شاقل (نحو 200 دولار).
حين صعدت الفرقة إلى المنصّة كانت الحماسة في ذروتها، ورحّب ميك جاجر بالجمهور بالعبرية قائلا “عيد شافوعوت سعيد”. رغم أنّه تجاوز السبعين من عمره الآن، فقد قدّم جاجر حفلة مفعمة بالحيوية بشكل خاصّ، رقص بحماسة وقفز بسترة بنفسجية برّاقة وزاهية (رغم أنّه اضطر إلى خلعها بسبب الحرارة الشديدة في وقت مبكّر من العرض).
أدّتْ الفرقة الكثير من أغنياتها المفضلة، مثل: start me up، التي افتُتح الحفل بها، وأيضًا Angie و Painted black، إلى جانب أغنيات جديدة من السنوات الأخيرة. وقد أدّتْ الفرقة في الظهور الأخير أغنياتها الشهيرة: You Can`t Always Get What You Want و Satisfaction، وكان الجمهور راضيًا بالتأكيد. حين بدأت قطرات من المطر الحارّ بالهبوط كان الجميع في السحاب، وعادوا للمنازل بعد ليلة يبدو أنّهم لن ينسوها لسنوات طويلة.