بعد أن أعلنت عن تشكيل فريق دفاع جديد لإعادة محاكمة يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة السابق، اسحاق رابين، نشرت زوجته لاريسا تريمبوبلر اليوم صباحا (الأحد) أن المحامين القائمين على هذه القضية لديهم أدلة تشهد على أن عمير لم يتسبب بوفاة رابين.
نشرت تريمبوبلر على صفحتها في الفيس بوك رسالة إلكترونية وصلتها من فريق الدفاع السويسري. “يسعدني أن أبلغكِ بأن لدينا أكثر من 18 دليلا قاطعا على أن الرصاصات التي أطلقها يغئال عمير على رئيس الوزراء، إسحاق رابين، بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 لم تتسبب بوفاته”، هذا ما كُتب في الرسالة.
ووفقا للرسالة الإلكترونية، يعتزم فريق الدفاع تسليم هذه الأدلة إلى الصحافة ووسائل الإعلام الدولية، ولكن لن يعمل بالتعاون مع جهات إسرائيلية كهذه. ومع ذلك، فإن المحامين معنيون بأدلة إضافية، ويطلبون من الجمهور المساعدة في “كشف الحقيقة”.
أمس مساء (السبت)، أعلنت زوجة عمير عن خطة عمل لتقديم طلب لإعادة النظر في قضية زوجها. وأوضحت قائلة: “جاءت هذه الخطوة بناء على إذن عمير وموافقته”. وقالت زوجة عمير الذي حُكِم عليه بالسجن المؤبد إن “هناك شركة سويسرية مسؤولة عن إدارة القضية من ناحية إعلامية ولن تُقدّم أية تفاصيل إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
في الأسابيع الأخيرة، بالقرب من الذكرى الثانية والعشرين لمقتل رابين، أدارت تريمبوبلر مناقشات في الفيس بوك، دحضت فيها بعض نظريات المؤامرة حول القتل مدعية أن زوجها ارتكب جريمة القتل حقا: “ضحى بنفسه من أجل هذا الشعب ولكنه أصبح العدو والمجرم الأكبر في التاريخ اليهودي” .
“لم يكن زوجي عضوا في الشاباك ولم يتعاون معه. على أولئك الذين يدعون خلاف ذلك أن يثبتوا ادعاءاتهم” أضافت. “من السهل جدا ذكر الأقوال دون الحاجة إلى إثباتها. أراد زوجي منع الكارثة، ورأى أن هناك وسيلة واحدة لإنقاذ الأبرياء، ضحايا السلام المستقبليين”. وفي هذه المناقشات قالت تريمبوبلر أيضا إن رابين “قاد سياسة يعتقد نصف الشعب على الأقل أنها كادت تؤدي إلى الكارثة”.
وقد رد قاضيان من القضاة الذين حكموا على يغئال عمير بالسجن المؤبد على نية زوجته للمطالبة بإعادة المحاكمة، ورفضا نظريات المؤامرة “لقد نظرت محكمتان في الادعاءات فى القضية ونفتا كل الشكوك. وأشارا إلى أنه سيكون من الصعب جدا الحصول على تصريح لإعادة المحاكمة”.