في ظل الهجمات الوحشية التي يشنها الأسد في سوريا، نشاطات روسيا في جنوب سوريا، والهروب الجماعي للسوريين، توضح إسرائيل أنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، ولكنها لا تسمح بدخولهم إلى أراضيها. قال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان: “نقدم المساعدات للنساء والأطفال، ولكن لا نسمح بدخول أي لاجئ”.
يوم الجمعة الماضي، استقبل الجيش الإسرائيلي ستة جرحى كانت حالتهم متوسطة حتى خطيرة، ومن بينهم أربعة أطفال قُتِل أفراد عائلاتهم أثناء التفجيرات. يمكث هؤلاء الجرحى في مستشفيات في شمال إسرائيل ويتلقون علاجا طبيا. نقلت إسرائيل مرة أخرى كميات هائلة من المساعدات الإنسانية إلى المعسكرات والمخيمات في الجولان السوري، تضمنت 300 خيمة، 13 طنا من الأطعمة، 15 طنا من الأطعمة للأطفال، معدّات طبية، أدوية، وملابس وأحذية وزنها 30 طنا.
تشير التقديرات إلى أنه لا يتوقع حدوث اشتباكات مباشرة بين جيش الأسد وبين إسرائيل. تنقل إسرائيل رسائل عبر أمريكا، والأردن إلى سوريا توضح فيها أنها لن تسمح بالتمركز الإيراني في الجولان، ولا بتمركز مليشيات شيعية أو عناصر حزب الله. من جهة، تأمل إسرائيل بأن يطرأ تحسن على الوضع، ومن جهة أخرى، تسعى إلى منع دخول جهات أجنبية برعاية الجيش السوري إلى المنطقة الحدودية بعد احتلالها.
هناك تنسيق بين إسرائيل والأردن في العمليات، (بين نتنياهو والملك عبد الله)، إذ إن الأردن يتحمل عبء الحرب في سوريا، وقد استقبل حتى الأن أكثر من مليون لاجئ. أعلن الأردنيّون أنهم لن يسمحوا بدخول لاجئين آخرين إلى الأردن، ولكن بدأوا ينقلون مساعدات إنسانية إلى سوريا أيضًا.
في غضون ذلك، طرح مسؤول في الموساد سابقا، فكرة خلاقة في تويتر: “تشكل هذه الحال فرصة جيدة لإسرائيل لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج السنية، واتخاذ موقف أخلاقي. يمكن استقبال اللاجئين في معسكرات مؤقتة في إسرائيل، وثم نقلهم لاحقا (وفق اتفاق مسبق) إلى دول الخليج إذ يمكث فيها ملايين العمال الأجانب”.
حتّى الآن، تلقى 4800 جريح سوري علاجا في إسرائيل، ضمن حملة تدعى “حسن الجوار”. تهدف هذه المساعدات إلى تعزيز العلاقات مع السوريين على الحُدود والمساهمة في تحسين الوضع الإنساني الخطير في سوريا، رغم أن إسرائيل قررت منذ سنوات ألا تتدخل في الحرب الأهلية السورية.