أجريت اليوم للعام الـ 46 مراسم بركة الكهنة في باحة حائط المبكى في عيد العرش. اجتمع أكثر من 50 ألف مصلٍّ عند حائط المبكى، ومن بينهم نحو ألف يهودي من سلالة الكهنة.
أجريت هذا العام الصلاة الخاصة التي تقام مرتين في العام على خلفية القرار المثير للجدل لليونسكو بخصوص القدس، والذي يشكك بالارتباط اليهودي بجبل الهيكل وبحائط المبكى في القدس.
تمت الموافقة على القرار الذي يدين إسرائيل لإضرارها بالأماكن المقدسة في الإسلام والذي يتجاهل الارتباط اليهودي بجبل الهيكل وبحائط المبكى، يوم الخميس (13.10.16) بتأييد 24 دولة، معارضة 6 دول، وامتناع 26 دولة عن التصويت. أثار القرار غضبا عارما في النظام السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي لأنّه لم يذكر حتى الأسماء اليهودية التقليدية للأماكن المقدسة.
بركة الكهنة هي جزء من الصلاة اليهودية، التي تجري في كل يوم في صلاة الصباح، وعليها تأكيد خاص في الصلوات الاحتفالية في أيام السبت والأعياد. بدأت هذه البركة في حائط المبكى عام 1970، وقت حرب الاستنزاف. بادر إليها الحاخام جيفنر، من سكان القدس، ودعا إليها 300 يهودي ينتمون إلى سلالة الكهنة.
وقد فوجئ الجميع من مدى الاستجابة إلى دعوة الحاخام جيفنر. بل واعتاد أبناء أسرة الحاخام على القول إنّه في المرة الأولى التي أجريت فيها بركة الكهنة الجماعية في حائط المبكى، سألهم أصدقاؤهم المسلمون عن المناسبة لإقامة بركة الكهنة، فكان هناك من نسبها إلى “عيد الجيفنر”. منذ ذلك الحين تقرر إقامة بركة الكهنة الجماعية عند حائط المبكى مرتين في العام – في عيد العرش بدءًا من هذه الأيام، وفي عيد الفصح.