إضافة إلى أعمال الشغب على الحُدود مع غزة، ما زال استخدام الطائرات الورقية الحارقة الفلسطينية لإحداث حرائق والتسبب بأضرار للمزارعين الإسرائيليين مستمرا ومتزايدا. في نهاية الأسبوع الماضي، سقطت عدة طائرات كهذه في البلدات المجاورة من غزة وتسببت بحرائق كبيرة.
تطرق مسؤول في الجيش الإسرائيلي إلى تلك الطائرات موضحا أن الحديث يجري عن استخدام تكنولوجيا بسيطة وبدائية تهدف إلى حرق الحقول. وفق أقواله، بات الجيش مستعدا جيدا لمواجهة الطائرات والبالونات الحارقة، وهو يستخدم طائرات مروحية خاصة وسريعة تعترض الطائرات الورقية وتعطل عملها، قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية. يتم تعطيل عمل تلك الطائرات الورقية من خلال إطلاق طائرات مروحية باتجاه الطائرات الورقية المهددة، وعندما تصل الطائرات المروحية بالقرب مصدر التهديد يهتم المسؤول عن تشغيلها بأن تصطدم هذه المروحيات بالطائرات الورقية الحارقة وتؤدي إلى إسقاطها. أوضح المسؤول أن احتمالات نجاح الجيش للتخلص من الطائرات الورقية جيدة جدا.
في ظل التهديدات المستمرة، طوّرت شعبة التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي وسائل تكنولوجية لمواجهة أعمال الشغب عن بُعد. وفق أقوال المسؤول العسكري، خلال المواجهات الأخيرة في غزة استخدم الجيش تكنولوجية “لا – للقتل”، تهدف إلى فض التظاهرات وإبعاد الفلسطينيين الذين يحاولون اجتياز الجدار الحدودي. تتضمن هذه الوسائل طائرات مروحية خاصة مزوّدة بمنظومات لنشر غاز مسيل للدموع وطائرات مروحية تنثر مواد ذات رائحة كريهة يستخدمها الجيش سعيا لفض التظاهُرات عند السياج.
إضافة إلى ذلك، يعمل الجيش الإسرائيلي على تطوير منظومات ووسائل لحماية الجنود الذين يخدمون على طول السياج الحدودي أثناء أعمال الشغب الفلسطينية ويمنعون الفلسطينيين من الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. في إطار هذه التطويرات، طوّر قسم المعدّات القتالية العسكرية منظومات حماية لمقاتلي “كتيبة غزة” تتيح القتال عند إلقاء الغاز المسيل للدموع أثناء الاشتباكات. وفق أقوال المسؤول في الجيش، طوّر الجيش، من بين منظومات أخرى، منظومة مميزة لحماية جهازي التنفس والرؤية تحمي الجنود وتمنع تعرضهم للسعال وذرف دموعهم.