مقاطع الفيديو على الإنترنت للراقصة ويتني ثور، أمريكية عمرها 31 عاما، والتي نُشرت العام الماضي، جعلتها نجمة. ترقص ثور في مقاطع الفيديو، وهي التي تعاني من الوزن الزائد، بعنف وبلا خجل حتى دون أن تلبي معايير الوزن لمعظم الراقصات. وهي تصرّح اليوم أنّها لا تخجل من جسدها.
بدأت ثور بالرقص في سن الرابعة وحتى سنّ السادسة عشرة تعلّمت لدى أفضل معلّمي المجال. عندما وصلت إلى الكلية بدأ وزنها يزداد بصورة متطرّفة دون تفسير، وتوقفت عن الرقص بسبب الخجل. “لم أكن أستطع النظر في انعكاسي وأن أواجه مظهري”، كما قالت في مقابلة بالماضي مع صحيفة “هافنغتون بوست”. عندما أنهت دراستها فقط، شخّص الأطباء مرضها بأنّه تعاني من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والذي يؤدي، من بين أمور أخرى، إلى الزيادة المتطرفة في الوزن. ابتعدت عن كل شيء، وانتقلت للعيش في كوريا وازداد وزنها بالمجمل 90 كيلوغراما.
بعد فترة مضتها في كوريا، عادت ثور إلى الولايات المتحدة وعملت كمنتجة في الإذاعة، حيث بدأ هناك التغيير الكبير. اقترح عليها أحد المقدّمين في الإذاعة التي عملت بها أن تنتج سلسلة أفلام تحت عنوان “فتاة سمينة ترقص” وأن تُظهر قدراتها. أحبّت ثور الفكرة، وفي المقابل، أنشأت موقعا تحت اسم “حملة عدم الخجل من الجسم”. “أكرّس جميع جهودي من أجل دعم النساء مثلي واللواتي يسعين إلى التخلّص من الشعور بالخجل لدينا وأرغب في أن أظهر للجميع بأنّني لا أخجل من جسمي. أرى بأنّ الناس سيقبلون ويحبّون أنفسهم دون أية علاقة، لأننا جميعا أكثر بكثير من كوننا أجسادا”، كما أوضحت في نفس المقابلة.
اجتاحت مقاطع الفيديو شبكة الإنترنت ومثّلت إلهاما بالنسبة للكثير من النساء. تقول ثور اليوم إنّها لا ترغب أبدا بأنّ تصبح نحيفة كما كانت في الماضي، ولديها صديق يحبّها ويقبلها كما هي. “أعتقد أنّني أبدو جيدا، ويعتقد أصدقائي أيضا أنني أبدو جيّدا”، كما قال مؤخرا. وهي تقول إنّها لو أرادت الآن خفض وزنها فسيكون ذلك فقط كي تجلس في مقعد الطائرة أو لتنجب الأطفال للعالم.
شاهدوا مقطع الفيديو: