قالت مراسلة الصحفية الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت“، سمدار بيري، خبيرة الشؤون العربية في الصحيفة، اليوم الجمعة، إن الدوحة تستضيف في هذه الأيام رياضيين إسرائيليين وكذلك ضباط إسرائيليين سابقين ومستشارين سياسيين في مؤتمر سياسي – اقتصادي خاص برعاية الخارجية القطرية.
وكتبت الصحيفة أن الإسرائيليين ليسوا موجودين في أبو ظبي وعُمان فحسب، وإنما كذلك في الدوحة. وقالت إن فرقة رياضية إسرائيلية تتدرب في أحد فنادق الدوحة، لكن الأمر محاط بالسرية نزولا عن طلب القطريين.
وأضافت بيري أن الدوحة تستضيف مجوعة إسرائيلي أخرى، تشارك في مؤتمر اقتصادي- سياسي برعاية الخارجية القطرية، وذلك بدعوة من القطريين. وأوضحت أن إسرائيل وقطر لا تقيمان علاقات رسمية لكن ضباط إسرائيليين في السابق، ومستشارين سياسيين، واقتصاديين ومستشرقين إسرائيليين يشاركون في المؤتمر ويلفتون نظر الحضور.
وقالت بيري إنها تحدثت مع مسؤول قطري كبير قال لها إنه يتوقع تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج أكثر، وأن الدولة الخليجية القادمة التي ستحسن علاقاتها مع إسرائيل بعد عمان والإمارات ستكون البحرين.
ووصف المسؤول القطري الذي لم يكشف عن اسمه العلاقات بين إسرائيل والسعودية بأنها “عميقة جدا”، لكنه قال إن العلاقات ستبقى خلف الستار في الراهن، بناء على رغبة ولي العهد السعودي.
وكتبت الصحفية أن المسؤول القطري يتوقع رفع الحصار الاقتصادي الذي تقوده السعودية مع دول عربية أخرى ضدها. وأشارت بيري إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها ولي العهد السعودي بشأن قطر وإشادته بالاقتصاد القطري كدليل على تحرك باتجاه تحسين العلاقات بين البلدين.
وقالت بيري إن قطر منشغلة جدا في الراهن في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وهي تدفع في الراهن حسابات الكهرباء لقطاع غزة، وقد تعهدت برصد 60 مليون دولار من أجل تشغيل محطة الطاقة في غزة.
ولفتت الصحفية النظر إلى تطور آخر في الاتجاه المعاكس من الدوحة وهو إطلاق صفحة تعارض التطبيع مع إسرائيل عنوانها ” شباب قطر ضد التطبيع”. وقالت بيري إن الصفحة ترصد الإسرائيليين الموجدين في قطر ويلتقط صورهم فتعرضها في الصفحة محذرة منهم، وإن السلطات لا تضيق على الصفحة ولا تشجعها.