كشفت وكالة الأخبار اليهودية ” JTA” عن أن الخارجية الأمريكية تبذل مساع حثيثة أمام الحكومة العراقية وأصحاب أسهم معنيين بهدف إطالة مدة الاحتفاظ بالأرشيف اليهودي العراقي، الذي يتضمن موادا تاريخية نادرة تعود إلى أيام يهود بابل، وكانت أمريكا نقلته إليها بعد غزو العراق عام 2003.
وتأتي المساعي في أعقاب تشريع عاجل أقدم عليه سياسيون أمريكيون معروفون بهدف “إنقاذ” الأرشيف اليهودي العراقي، حسب التقرير. وكان باحثون أمريكيون ومؤرخون قد حققوا في المواد طوال 15 عاما، ونقلوها لطبعات رقيمة.
وبموجب اتفاق وُقع بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية في الماضي، ينبغي على أمريكا إعادة المواد الأصلية إلى العراق بعد انتهاء دراستها والتأكد من سلامتها. وحسب الاتفاق يجب أن تعود المواد إلى أصحابها في شهر سبتمبر/ أيلول الراهن.
لكن الاتفاق أثار معارضة سيناتورات يهود في مجلس الشيوخ الذين يقولون إن الأرشيف الذي يشمل 2700 قطعة بينها نسخة للكاتب المقدس لليهود تعود إلى عام 1568، وطبعات نادرة لكتاب التلمود البابلي وكتاب “زوهر”، ومعلومات هامة عن الجالية اليهودية في العراق على مر التاريخ- يقولون إن الأرشيف يجب أن يكون في مكان آمن، ومتاحا لجميع اليهود.
وأشار هؤلاء إلى أن عددا قليلا من اليهود يعيشون في العراق اليوم، فمعظمهم يعشون خارج الدولة وليس منطقيا حفظ الأرشيف هناك. وقد أطلقوا في الأيام الماضية، وأبرزهم تشاك شومر وريتتشارد بلومنتال وبات تومي، مشروع قانون يمنح أمريكا الحق في إطالة مدة الاحتفاظ بالأرشيف.
وجاء في تقرير الصحيفة اليهودية أن الأرشيف وجد في مقر القيادة للرئيس العراقي السابق، صدام حسين. وكان في وضع سيء، واستثمرت الإدارة الأمريكية نحو 3 مليون دولار لإنقاذه وترميمه.