لوسي هريش هي صحافية، مُمثلة، مُقدّمة برامج تلفزيونية، وعارضة أزياء عربية إسرائيلية. هي ابنة عائلة مُسلمة من مدينة الناصرة وكانت قد تعلمت في مدارس يهودية. تعمل على تعزيز التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل وتُعبّر عن مواقف مُعتدلة وداعمة لإسرائيل في وسائل الإعلام المُختلفة. وقد أشعلت في الذكرى الـ 67 لاستقلال إسرائيل شعلة الاستقلال في الحفل الذي يُقام كل عام في جبل هرتسل.
تعرضت هريش كثيرًا خلال حياتها للشتائم والانتقادات من قبل إسرائيليين سخروا منها وهددوها لكونها مُسلمة، وكما تعرضت أيضًا من قبل المُسلمين إلى وابل من التهديدات والانتقادات بادعاء أنها تتعاطف مع دولة إسرائيل وتدعم اليهود. تعرضت، وهي طفلة في السادسة من العمر، إلى إصابة إثر إلقاء زجاجة على سيارة عائلتها من قبل فلسطينيين في غزة.
تتعرض مؤخرًا للعديد من التهديدات والشتائم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتتلقى رسائل ساخرة من عدة جهات ولكن، قررت من خلال الشبكة أن تواجه تلك الحملة ضدها وألا تسكت أمام ظاهرة العنصرية.
فنشرت البارحة رسالة مليئة بالشتائم كانت قد تلقتها من مُتصفحة إسرائيلية. ونشرت أيضا اسم المُتصفحة وكتبت: “نجمة اليوم هي إلينور زانزوري كوهين…أنا فقط أود أن أسأل، من خلال استخدام غطاء الرأس وبهذا الاسم البهي، لا أعرف في أي كتاب توراة مكتوب أن على المرء أن يكره بهذه الطريقة؟
تذكرت أمرًا، هدفي من نشر هذه الأشياء هو واضح جدًا: في كل مرة أُّذكّركم كم أصبح الحوار عنصريًا وخطيرًا. لا! التجاهل ليس الحل، الحل هو في محاربة الظاهرة واجتثاثها تمامًا! وواجب على كل منا التصدي لهذا الجنون!”
حصد هذا المنشور أكثر من 3500 إعجاب، مئات المُشاركات والتعليقات الداعمة للإعلامية هريش ولكفاحها ضد هذا التوجه العنصري العنيف.