بعد عشر سنوات من التحقيق ضد رئيس الحكومة في السابق إيهود أولمرت، أصدر صباح اليوم قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب، دافيد روزن، الحكم على أولمرت، الذي أدين بتلقّي رشاوى حين شغل منصب رئيس بلدية القدس، بالسجن لمدة 6 سنوات وغرامة مالية مليون شيقل، مما يعتبر حكما قاسيا لملف الفساد السلطوي الأخطر الذي كُشف في إسرائيل.
وقال القاضي قبل قراءة الحكم على أولمرت “آخذ الرشوة مثله مثل الخائن”، في إشارة إلى خطورة الجرم الذي اقترفه رئيس الحكومة في السابق. وأضاف القاضي الإسرائيلي أنه كلما كانت مكانة المتهم رفيعة أكثر بات جُرمه أخطر. وذكر روزن أن أولمرت متهم غير عادي، وهو شخص قدّم كثيرا من حياته في خدمة المصلحة العامة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورة أولمرت وهو مطأطأ الرأس حين قرأ القاضي حكمه. وقال محللون في إسرائيل أن القضاء الإسرائيلي يبعث رسالة حازمة ضد الفساد السلطوي في إسرائيل بعد أن قرر أن الجرم الذي اقترفه أولمرت يتسم بالعار.
وقد قدّر محلّلون في إسرائيل أن القاضي روزن، الذي أبدى موقفًا حازمًا لا هوادة فيه ضدّ الفساد حين قرّر بأنّ أولمرت مدان بتلقّي رشاوى بقيمة نصف مليون شاقل؛ لن يخفّف من عقوبة أولمرت ولن يتهاون معه كونه رئيس الحكومة في السابق.
وقد حدّدت المحكمة بداية السجن في الأول من سبتمبر (أيلول). وحتى ذلك التاريخ سيُقدم أولمرت وطاقم محاميه استئنافا، مرفقا بطلب تأجيل دخوله للسجن حتّى قرار المحكمة العُليا.