لا تزال الحصبة منتشرة في إسرائيل بشكل غير مسبوق: منذ بداية السنة، أصيب عدد كبير من الإسرائيليين بالحصبة، والمزيد من الإسرائيليين مدعو لتلقي لقاح خشية الإصابة بالمرض الفتاك، الذي قد يؤدي إلى ضرر دماغي بعد سبع سنوات من العدوى أيضا.
جرى اليوم الإثنين في الكنيست نقاش بشأن الحصبة، حذر فيه ممثلو صناديق المرضى من نقص حاد باللقاح، ومن أن مخزون الأدوية أصبح على وشك الانتهاء في الأيام القريبة. “يجري الحديث عن تطعيم خاص جدا ملائم لعدد قليل من الأشخاص، وهناك نقص بهذا التطعيم”، أوضح نائب المدير العام في وزارة الصحة، البروفيسور إيتمار غروتو.
خلال النقاش، هاجمت عضوة الكنيست يويليا منكوفسكي (حزب “البيت اليهودي”) الحاخامات لأنهم لم يناشدوا الحاريديين لتلقي تطعيم. قال البروفيسور غروتو إن وزارة الصحة تنوي تشغيل سيارات متنقلة تقدم تطعيما للحاريديين المقدسيين الذين لم يتلقوا لقاحا للحصبة.
أثناء النقاش، قال عضو الكنيست، أورن حزان (الليكود)، الذي ناشد في الماضي حظر دخول الأطفال الذين لم يتلقوا لقاحا إلى الروضات: “عندما كنت طفلا مكثت كثيرا في المستشفيات بدلا من قضاء الوقت في المدرسة. أصبت بالحصبة بسبب عدوى من مرضى لم يتلقوا لقاحا. علينا حظر دخول الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيما إلى الروضات”. ردا على مطالبات حظر دخول الأطفال الذين لم يتلقوا لقاحا إلى الروضات، قال البروفيسور غروتو إن الآراء بشأن هذا الموضوع متفاوتة، موضحا أن وزارة الصحة لن تبادر إلى اتخاذ هذه الخطوة.
يتلقى الأطفال في إسرائيل لقاحا لمرض الحصبة في سن سنة فقط، أي إن احتمال الإصابة بالحصبة لدى الأطفال الذين لم يتلقوا لقاحا هو %90، حتى إذا كان الطفل على مقربة لفترة قصيرة من مرضى الحصبة. قد تكون أعراض الحصبة خطيرة مثل التهاب الأذنين، العينين، والأنسجة الدماغية، وفي حالات نادرة، قد تؤدي إلى الوفاة. وفق تقديرات وزارة الصحة، حتى الآن كان نحو 30 ألف إسرائيلي معرضين للإصابة بالمرض، أي عشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي.