نشهد الآن انتهاء حقبة زمنية في اليسار الإسرائيلي. لقد أقيم حزب “ميرتس” عام 1992، ورغم أنه حزب صغير إلا أنه منذ سنوات يعد حامل شعار اليسار الإسرائيلي المتصلب، الذي يسعى إلى صنع السلام مع الفلسطينيين ويؤيد فصل الدين عن الدولة.
في السنوات الماضية، ترأست زهافا غلؤون الحزب، وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل نحو ثلاث سنوات، فاز الحزب ب5 مقاعد فقط (مقارنة ب12 مقعدا نجح في تحقيقها سابقا). في ظل ما يحدث في الحلبة السياسية في إسرائيل، يسود شعور في اليسار أن هناك فرصة لإجراء تغيير جوهري وزيادة الدعم.

يتعلق ذلك أيضا بالمواقف الصقورية النسبية التي يعبّر عنها رئيس حزب “العمل” الجديد، آفي غباي. يشير أعضاء حزب ميرتس إلى أن المعارضة الإسرائيلية باتت تنتمي إلى تيار المركز- اليمين السياسي، وليس اليسار، لهذا يعتقدون أن عليهم توضيح الفوارق واستقطاب المؤيدين من الكتل اليسارية.
المرشحة الرائدة لرئاسة الحزب الآن هي تامار زاندبرغ، ابنة 41، التي تعتبر عضوة الكنيست البارزة في الحزب. لقد أعلنت أنها لن تتردد في الانضمام إلى حكومة يجلس فيها ليبرمان بهدف التأثير على السياسة بدلا من الوقوف جانبا. كما أنه يسطع نجمها في نضالها لجعل المخدّرات الخفيفة شرعية. إنها نشطة في تويتر ووسائل الإعلام أيضا. هل هذه هي المرشحة القادرة على كسب تأييد الكثيرين لليسار؟ علينا الانتظار حتى انتخابات 2019.