ودع الجيش الإسرائيلي اليوم نهائيًّا طائرات السكاي هوك الملقبة بـ “النسر”، وذلك بعد 50 سنة تقريبا من الخدمة. وقد أقيمت بمناسبة الوداع مراسيم تمت بحضور قائد سلاح الجو، اللواء أمير إشل، وآخرين ذوي رتب عالية في سلاح الجو.
وقال قائد سلاح الجو، إشل: “سجل مقاتلو “النسر” فصولا فاخرة في تاريخ الحرب الجوية. وقد كان العديد من إنجازات سلاح الجو نتيجة الدمج بين الطائرة الصغيرة وعظمة طياريها”، وأضاف أيضا، “هذه هي نهاية فصل كان مثالا ورمزا للمهنية، الإصرار والإخلاص، ومصدر قوة سلاح الجو بأكمله”.
وصلت طائرات السكاي هوك الأولى إلى سلاح الجو في نهاية سنة 1967 وكانت أول الطائرات الحربية التي بيعت لإسرائيل من الولايات المتحدة. تم تطوير نوع خاص من هذه الطائرات لصالح الجيش الإسرائيلي وقد استُخدمت كطائرة الهجوم الأساسية للجيش في حرب الاستنزاف، وأيضا في حرب تشرين عام 1973.
تكبدت طائرات السكاي هوك العديد من الخسائر الجسيمة من جيشي مصر وسوريا واللذين أسقطا 53 طائرة منها، وقتلا وأسرا عشرات الطيارين الإسرائيليين. شاركت هذه الطائرات فيما بعد أيضا في حرب لبنان ومعارك أخرى ضد حزب الله اللبناني.
لقد استُخدمت طائرة السكاي هوك خلال أيامها الأخيرة في الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي لإلقاء المنشورات في سماء قطاع غزة. هكذا كان في المعارك الكبيرة الثلاث التي جرت في غزة في السنوات الأخيرة، ولا سيما، في عملية “الجرف الصامد” في صيف سنة 2014. وفي الأوقات التي لم تكن أوقات الطوارئ استخدمت مجموعة الطائرات لتدريب طياري الحرب.