قبل نحو سنة ونصف، قرر الجيش الإسرائيلي السماح بتدخين المخدّرات الخفيفة، وبناء على ذلك لن يتم تجريم الجنود الذين يدخنون القنب حتى خمس مرات بعد أن يعترفوا بذلك. يكشف الآن تحقيق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن السياسة الجديدة ملحوظة في القواعد العسكرية، وتتجسد في استخدام الماريجوانا أكثر في القواعد العسكرية، حتى قبل الشروع للقيام بنشاطات عسكرية.
وفق التقارير في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بعد سنوات كان يعتبر فيها تدخين الماريجوانا جريمة خطيرة في الجيش، بدءا من شهر كانون الثاني 2017، يتم التوصل إلى تسوية لا تتضمن التجريم، ويلتزمون في إطارها الجنود بعدم استهلاك المخدّرات. وفق التحقيق، تتحدث البيانات عن نفسها. يتضح من الاستطلاع الذي نشرته هيئة مكافحة المخدرات مؤخرا أن هناك زيادة نسبتها عشرات النسب في عدد الجنود الذين أبلغوا أنهم استخدموا الماريجوانا مرة في السنة على الأقل، مقارنة باستطلاعات أجريت في السنوات الماضية.
تهدف السياسة الجديدة الخاصة بالجيش إلى توفير التكاليف الباهظة عند إجراء تحقيقات حول تعاطي المخدّرات، ومنح فرصة أخرى للجنود الذين ارتكبوا هذه الجريمة. ولكن يبدو أن الكثير من الجنود يستغلون التسهيلات بشأن تعاطي الماريجوانا في القواعد العسكرية، وفق أقوال أحد المقاتلين الذين شاركوا في مقابلة من أجل التحقيق: “يستهلك الجميع الماريجوانا. نشعر بالملل، ليس هناك ما يمكن القيام به، ومن الممتع التدخين والهروب من الواقع. الضباط، الطاقم، الجميع يدخن، فمن سيهتم بإنفاذ القانون؟”
جاء على لسان الجيش الإسرائيلي: “إن استهلاك المخدّرات أثناء الخدمة العسكرية يتطلب اهتماما هاما والعمل على معالجته بطرق مختلفة، سواء كان عن طريق التربية والإرشاد، التحقيق السري والعلني، وتطبيق القانون ضد الجنود الذين تورطوا في تعاطي المخدّرات أثناء خدمتهم العسكرية. بالمقابل، هناك خطوة توفر فرصة ثانية للجنود الذين ألقي القبض عليهم للمرة الأولى وهم يتعاطون المخدرات في ظروف مدنية. وقد تكللت هذه المحاولات بالنجاح”.