أودعَ اليوم الخميس أربعة جنود إسرائيليين في السجن بعد أن نشروا صورًا في الفيس بوك يطالبون فيها بالقضاء على المخربين. الأربعة، هم مقاتلو “هناحل هحاردي”، ولقد حَكمَ نائب ضابط الفرقة عليهم بالسجن، لمدة عشرة أيام على مخالفة “الإخلال بالانضباط”.
يظهر في صورة نشرها اثنان من الجنود وهما خلف ورقة كُتب عليها: “بيبي دعنا نقتل المخربين”.
وصرح ناطق الجيش أن “هؤلاء الجنود حكموا بعدة أيام بالحبس، لأنهم خالفوا أوامر الجيش. إن تلك هي حادثة خطيرة لا تتماشى مع ما يُتوقع من جنود الجيش. كل حالة سيعرف عنها الضباط سيتم التعامل معها بكل صرامة، حتى في الحادثة المذكورة”.
في خلال الأيام السابقة، منذ أن عُثر على الفتيان جلعاد شاعر، نفتالي فرنكل وإيال يفراح رحمهم الله، نشر مئات الجنود صورًا مشابهة في شبكة الفيس بوك، ويطالبون بالانتقام والقضاء على الإرهاب. لقد أبدى الكثير منهم امتعاضه من تكبيل أيديهم بالأوامر العسكرية.
وحظيت الصفحة التي تدعو الجيش للانتقام بشعبية فائقة في اليومين الأخيرين والتي حصّلت على عشرات آلاف الإعجابات (لايكات). ويطالب المتصفحون، في وسط الصفحة، الانتقام من تنظيم حماس لخطف الفتيان الثلاثة وقتلهم.
خلال ذلك، على خلفية المطالبة بالانتقام في الشبكات الاجتماعية، تدعو وزارة التربية والتعليم الشبابَ لتحمل المسؤولية، ضبط النفس، التسامح، والثقة بسلطات الدولة. تؤكد الوزارة، أنه في هذه الأيام الصعبة خاصة، يجب على الجميع أن يمتنع عن إظهار العنف والمطالبةِ بالتحريض، اللذين يمكن أن يؤديا للإضرار بأرواح بشرية.
كذلك، صرحت وزارة العدل البارحة أنها ستفتح تحقيقًا ضدّ المحرّضين على العنف في الشبكة. جاء تصريح الوزارة بعد فتح صفحة فيس بوك اليومَ تطالب بـ “تنفيذ الانتقام من العرب” وفي أعقاب صور ومطالبات نشرت في شبكة الواتس آب.
ونشر المتحدث باسم الجيش البارحة بيانًا قال فيه إن الجنود الذين سيرفعون محتويات عنصرية ومطالبات بالإضرار بالبريئين، سيعاقبون، وكل حالة كهذه ستعالج بكل حزم وشدّة.