أثنى الكثيرون على بوكيمون جو، التطبيق المتوفّر الذي بعد أقلّ من أسبوع من إطلاقه، تجاوز التطبيقات الأكثر شعبية في الولايات المتحدة وحلّ أولًا في مقدار التنزيلات لأنه أخرج الأطفال من البيوت وجعلهم يعودون إلى اللعب، رغم أن عيونهم ما زالت مُحدّقة في الشاشة.
حدثت حوادث خطيرة وغريبة بسبب اللعبة. وهناك تقارير تتحدث عن أن الناس الذين يخرجون إلى الشارع لالتقاط البوكيومنات لا يُركّزون فيما يدور حولهم، حتى في الشارع، ولذلك تعرّض البعض للدهس بسبب تلك اللعبة الساذجة. إحدى المخاوف الكبيرة التي ظهرت فعلاً هي أن المدمنين على اللعبة لا يتنازلون عنها حتى وهم يقودون سياراتهم. أوقف أحد السائقين المُهملين سيارته في وسط الطريق السريعة في ولاية ماساتشوستس، الولايات المُتحدة، لكي يُمسك ببوكيمون بيكاتشو، وتسبب بحادث سير تسلسلي ضخم، لذلك تُحذّر هيئة المواصلات في ولاية واشنطن السائقين من اللعبة.
ولم يتوقع إيفان سكريبنر، من نيويورك، أن تكشف لعبة بوكيمون جو أمام زوجته، المُدمنة أيضًا على هذه اللعبة، خيانته وأن تُدمّر علاقتهما الزوجية. لعب إيفان، الذي التقى صديقته السابقة في بيتها، بلعبة البوكيمون بينما كان عائدا إلى منزله وأمسك بوكيمونات ظهرت في طريقه. أرادت زوجته، عندما وصل إلى البيت، أن تعرف ما هي البوكيمونات الجديدة التي حظيت به صنارته في ذلك اليوم، ولكن بما أن المُعطيات الخاصة بالبوكيمونات تتضمن أيضًا العنوان والزمان الذي تم الإمساك بها فيهما، فقد أشار الموقع إلى منزل صديقة إيفان السابقة. ربطت الزوجة الذكية بين الأمور، ووجد إيفان المُحرج صعوبة في أن يُفسر لها ما هو هدف زيارته إلى بيت صديقته السابقة. ولذلك لم تعد الآن تُكلمه، وفقًا لتصريحه.
ودخل فتى آخر في الـ 14 من العمر، بسبب اللعبة، إلى حي خطير في المدينة من دون أن ينتبه. لذلك تفاجأ عندما كان مُندمجًا تمامًا باللعبة برؤية لصوص يسرقون منه هاتفه الذكي بالقوة وحتى أنه تعرض للطعن خلال الحادثة. كما وتفاجأ مُدمن آخر على اللعبة، من سكان الولايات المُتحدة، لأن مركز تدريبات البوكيمونات خاصته موجود في مقبرة.
هناك تفصيل آخر يجب على كل ممارس للعبة بوكيمون جو أن يعرفه وهو أنه إذا أجرى تسجيلا لهذه اللعبة عن طريق جوجل – يمكن لهذا التطبيق دخول حسابه، بسبب خرق نُظم الأمان. وهكذا سيظل بإمكان هذا التطبيق قراءة بريدكم الإلكتروني طالما لم تُحل هذه المشكلة وإرسال رسائل إلكترونية باسمكم، ودخول كل الملفات الموجودة داخل جوجل دوكس، والوصول إلى صوركم الخاصة الموجودة في خدمات الصور في جوجل، وكذلك إلى أرشيف تصفحكم في الإنترنت، والحصول على قدرة وصول إلى حساباتكم في مواقع أخرى أيضًا، اعتمادًا على آلية التوافق مع بريدكم الإلكتروني. وعد مُطورو اللعبة العمل على حل هذه المُشكلة قريبًا.
نشر مركز شرطة في أستراليا، في خضم ذلك، بيانا تحذيريا للاعبين، بعد أن دخل الكثيرون منهم إلى منطقة مركز الشرطة، الذي أُعلن خطأ من خلال التطبيق أن ذاك المركز هو نقطة لجمع قطع اللعبة. طلبت الشرطة من الجمهور التوقف عن دخول مركز الشرطة ذاك.
وحدثت حالة مروعة كانت قد نُشرت تفاصيلها عندما تعرضت لها شيلا فيغينيس، ابنة الـ 19 عامًا من الولايات المُتحدة، والتي تحمست للعبة كثيرا في بداية ظهورها فخرجت بسببها للتجوّل في منطقة سكناها. ولكن، عندما وصلت إلى النهر وأزاحت عينيها للحظة عن الشاشة اكتشفت، للأسف الشديد، جثة شاب ملقاة هناك. قالت، “بكيتُ كثيرًا وبدأتُ أرتجف”، ومن ثم اتصلت مباشرة بالشرطة. لذلك فتحت الشرطة تحقيقًا في قضية موت ذلك الفتى على إثر تلك الحادثة.