قال مسؤول فلسطيني لـ “المصدر” إن الأردن بشكل مباشر وعبر أجهزتها المختلفة في القدس وضعت كل ثقالها ونفوذها السياسي والاجتماعي لمنع تدهور الأوضاع في المدينة خلال عيد الفصح اليهودي والتي تكررت فيه زيارات اليهود الى المسجد الأقصى دون أن تسجل أي أحداث تذكر كان من شأنها أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع مجددا في المدينة وفي الضفة الغربية.
ويقول المسؤول الفلسطيني إن المسؤولين الأردنيون عن ملف القدس لم يتركوا أي شخصية او جهة لها تأثير في القدس الا وقاموا بالاتصال بها وحثها على التعاون لكي يتم المحافظة على الهدوء في المدينة وتحديدًا في المسجد الأقصى مشيرين إلى أن المملكة تلقت ضمانات من الجانب الاسرائيلي بالتعامل بحزم مع اي استفزاز كان من الممكن ان يقوم به الزائرون اليهود الذين توافدوا على الحرم القدسي خلال عطلة عيد الفصح اليهودي. واشار المسؤول إلى أن تصرف الشرطة الاسرائيلية كان يوحي بأن تعليمات واضحة أعطيت لعناصر الشرطة بأن لا يسمحوا لأي يهودي اثارة مشاعر المسلمين والمصلين وعدم التهاون معها كما كان الحال عي الماضي.
واشار المسؤول إلى أن الطرف الأردني لوح خلال هذه الاتصالات بقدرته على التعامل بندية مع الجانب الاسرائيلي واحباط اي مخططات من شأنها ان تمس بالمصلين المسلمين كما كان الحال في قضية كاميرات الرقابة التي نجحت المملكة بإقناع اسرائيل التنازل عنها. ويقول المسؤول ان كافة الجهات ذات الصلة تعاطت بشكل بناء مع الجهد الأردني وان الجانب الفلسطيني، عبر هذا التعاون لمنع تدهور الأمور امنيا، اراد تفويت الفرصة على اسرائيل لكي لا تستغل العنف كأداة لعرقلة الجهد السياسي التي تقوم به القيادة الفلسطينية مع فرنسا وبعض الأطراف العربية والدولية التي تسعى لطرح مبادرة سياسية تحاول اعادة الحياة الى الملف الفلسطيني وضرورة التعاطي مع المطالب السياسية الفلسطينية.