سيشارك اليوم أكثر من 55 مليون صاحب حق اقتراع في تركيا، وهي الدولة الأقوى والأكثر تأثيرا في المنطقة، في الانتخابات وحتى أن جزءا منهم سينتخب اليوم، وأصبح يترقب العالم وإسرائيل هذه الانتخابات عن كثب.
“يبدو أنه منذ أن أعلن أردوغان عن تبكير موعد الانتخابات، كل ما كان يمكن أن يتعرض لفوضى من جهته قد حدث، لا سيما في الجبهة الاقتصادية، وفق ما كتبه دورون باسكين في صحيفة “كلكليست”. “منذ أن وصل أردوغان وحزبه إلى سدة الحكم في مستهل العقد الماضي، عرض نفسه بصفته يصنع أعجوبة اقتصادية في تركيا وعزز هذا المجال – جاعلا تركيا واحدة من بين 20 دولة ذات اقتصاد قوي في العالم. ولكن في وقتنا هذا أصبح يتعرض اقتصاد تركيا إلى صعوبات كثيرة. يتبين من استطلاع أجري مؤخرًا وشاركت فيه عينة تمثيلية قبيل الانتخابات أن %51 من الأتراك باتوا قلقين من الوضع الاقتصادي”.
يركز الكثير من المحللين الإسرائيليين، كما هي الحال مع نظرائهم في العالم على السؤال مَن سيختار الشبان. تشير تقديرات المحللل تسفي برئيل اليوم صباحا في صحيفة “هآرتس” إلى أن “أردوغان لم يخسر جيل كامل، ومن بين نحو مليون ونصف مليون صاحب حق اقتراع جدد (أقلية صغيرة بين نحو 59 مليون صاحب حق اقتراع)، سيصوت نحو %60 لصالح أردوغان في الانتخابات للرئاسة – ولكن أكثر من النصف سيصوتون لأحزاب أخرى في البرلمان”. وأضاف برئيل: “طرأت تغييرات على التركيبة الديموغرافية في تركيا في العقد الأخير، فهناك المزيد من الشبان والشابات الذين يتعلمون في الجامعات ولكن في الوقت ذاته هناك الكثير من الشبان الذين لا يجدون أماكن عمل مناسبة. تصل نسبة البطالة الرسمية إلى أكثر من %10 ولكن نسبتها بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 24 تصل إلى نحو %38. صحيح أن الشابات في وسعهن اختيار إذا كن يرغبن في وضع النقاب في الجامعات ولكن ما زال التمييز بحقهن كبيرا. “يعتقد أردوغان أن النساء عليهن ولادة الأطفال”، قالت لصحيفة “هآرتس” سارة غوندوز، طالبة تدرس في جامعة بيلكنت أنقرة. “يناشد أردوغان النساء المتزوجات بأن ينجبن ثلاثة أطفال على الأقل”. وفق أقوالها، صحيح أن الحكومة تمنح النساء المزيد من أيام عطلة الولادة وصادقت على قوانين تحظر التحرش الجنسي والاغتصاب”، ولكن نحن أبناء الجيل الجديد. نحن نود الالتحاق بالتعليم العالي والعمل في أماكن عمل تدفع راتبا جيدا”.