قالت مسؤولة أوروبية كبيرة في رسالة عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز اليوم الخميس إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف على نطاق واسع في بعض المجالات لكن المفاوضين الإيرانيين يبدو انهم “ملتزمون جدا” بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد.
وكتبت المسؤولة الأوروبية البارزة هيلجا شميد الرسالة الإلكترونية المقتضبة إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في فيينا في 18 و19 مارس آذار بين إيران والقوى الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا.
وتشغل شميد منصب نائبة كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست. وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة ايران النووية التي تقول طهران إنها سلمية لكن الغرب يخشى من أنها ربما تهدف إلى امتلاك القدرة على صنع سلاح نووي.
وشهد اجتماع هذا الاسبوع خلافات بين ايران والقوى العالمية بشأن مستقبل مفاعل نووي ايراني مزمع يمكن أن ينتج بلوتونيوم لصنع قنابل وحذرت الولايات المتحدة من أن هناك حاجة “لعمل شاق” للتغلب على الخلافات عندما يعاود الجانبان الاجتماع في السابع من ابريل نيسان.
وعبرت شميد في رسالتها بالبريد الالكتروني عن ذلك أيضا.
وجاء في الرسالة “ما زال أمامنا عمل شاق نقوم به لأننا في مرحلة مبكرة من المفاوضات النهائية والشاملة. في بعض المجالات تختلف المواقف بشكل كبير.”
وأضافت شميد “غير أن الانطباع هو أن المفاوضين الايرانيين ملتزمون جدا بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر.” وكانت تشير الى المهلة التي تنتهي في أواخر يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق بعيد المدى نص عليها الاتفاق المؤقت الذي أبرم في نوفمبر تشرين الثاني.
واجتماع فيينا هو الثاني في سلسلة اجتماعات تأمل الدول الست أن يثمر عن تسوية ويضمن أن يقتصر البرنامج النووي الايراني على الاغراض السلمية ويضع نهاية لمخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن محادثات فيينا هذا الاسبوع مع القوى العالمية الست كانت “ناجحة جدا” فيما يتعلق بتوضيح القضايا.
ونسبت الوكالة الى ظريف قوله “فيما يتعلق بالفهم والايضاح كانت فيينا2 من أنجح جولات محادثاتنا.. مفيدة وبناءة للغاية.”
وسعى الجانبان الى توضيح مواقفهما بشأن القضيتين الشائكتين وهما مستوى تخصيب اليورانيوم الذي يجري في ايران ومفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي يرى الغرب أنه مصدر محتمل للبلوتونيوم الذي يستخدم في صناعة قنابل.
ويعقد الاجتماع القادم في الفترة بين السابع والتاسع من ابريل نيسان في العاصمة النمساوية.