تعرّفوا على باتريك درهي، الإسرائيلي الأكثر ثراءً في العالم اليوم. هذا ما وجده الباحثون في المجلة الاقتصادية “فوربس” والذين شكّلوا قائمة مكوّنة من أثرى مائة شخص في إسرائيل. وهو يترك خلفه الأخوين عوفر، اللذين يحتلان قمّة القائمة حتى الآن. درهي، يهودي من مواليد المغرب، وهو صاحب السيطرة على شركة الاتّصالات الإسرائيلية “هوت” (HOT)، والتي اشتراها عام 2009.
وقد حقّق درهي أرباحه الأكبر حين أطلق الشركة في بورصة “يورونيكست” في أمستردام، وأدخل إلى جيبه 760 مليار دولار. وقد برز إعلاميًّا في الآونة الأخيرة حين اشترى إحدى أكبر شركات الهاتف المحمول في فرنسا، SFR، بقيمة 13.5 مليار يورو.
تقدّر ثروة باتريك درهي بـ 35 مليار شاقل، وهي تساوي نحو 10 مليار دولار. مكان سكنه الرئيسي هو سويسرا، ولكنه يقسّم وقته بين جنيف، باريس وتل أبيب. هذه المعطيات، والتي لا تميّز درهي فقط، تعكس تحوّل السوق الإسرائيلي إلى عالمي وغير محدود. حتى هذا العام، امتنع درهي من إجراء المقابلات مع الإعلام الإسرائيلي، ولكنه مؤخرًا كشف عن نفسه للجمهور في إسرائيل.
حسب أقواله، فإنّ الأمر الأول الذي قام به بعد أن اشترى “هوت” هو الذهاب لدكان المبيعات في الشركة، وفحص أيّ حُزم خدمات تعرضها شركته. وباعتباره الرجل الأكثر تأثيرًا على سوق الاتّصالات في إسرائيل، يعتقد درهي أنّه من الأفضل بيع “منتج جيّد بسعر جيد”، وليس “منتج سيّء بسعر منخفض”.
تزيد ثروة درهي بكثير عن ثروة من يأتي خلفه في قائمة الأثرياء: تقدّر ثروة أيال عوفر بـ 7 مليار دولار، وثروة عيدان عوفر بـ 5.7 مليار دولار، وثروة عائلة فيرتهايمر بـ 5.3 مليار دولار بينما تقدّر ثروة شاري أريسون بـ 4.7 مليار دولار.
وتقدّر ثروة جميع الذين يظهرون في قائمة أثرى 100 شخص في إسرائيل بمجموع نحو 120 مليار دولار؛ وهو مبلغ يعادل ثروة 850 ألف إسرائيلي “عادي”. قبل 20 سنة، إذا كانت تكفي ثروة تقدّر بـ 250 مليون شاقل (72 مليون دولار) للدخول إلى قائمة أثرى 100 شخص في إسرائيل، فلا يمكن اليوم الدخول إلى هذه القائمة إنْ لم تكن تملك على أقلّ تقدير 800 مليون شاقل (320 دولار). تضع هذه المعطيات إسرائيل على قدم المساواة مع سائر دول العالم الثريّة.