شارك آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، في تل أبيب، في مسيرة احتجاجية هي الثالثة على التوالي ضد الفساد في الحكم في إسرائيل. شارك أكثر من 10.000 متظاهر في المسيرة ورفعوا أعلاما كُتب عليها من بين أمور أخرى: “سئمنا منكم أيها الفاسدون”.
وتحدث في هذا الحدث عدد من الشخصيات العامة من مختلف قطاعات المجتمع الإسرائيلي، ونقل جميعهم الرسالة ذاتها موضحين أنه يجب محاربة القيادة الفاسدة، التي تشكل خطرا على دولة إسرائيل.
وقال المتحدث الرئيسي في المظاهرة، الحاخام يوفال شيرلو: “يشكل الفساد خطرا استراتيجيا على المجتمع الإسرائيلي. الفساد هو استخدام القوة من قبل أصحاب السلطة، وهي قوة تُستخدم ليس للأغراض التي خُصصت لها. نحن نتعرض لخطر فقدان الثقة بصنّاع القرار. إذا احتجنا إلى برنامج اقتصادي فكيف نكون متأكدين أنه يصب في مصلحة الجمهور؟ كيف سنشعر بالثقة إذا كان علينا خوض الحرب”؟
وقال رئيس الشاباك سابقا، عامي أيالون، في خطابه أثناء المسيرة: “جئت إلى هنا لأقول لرئيس الوزراء ما لا يريد أن يفهمه: يشكل فساد الحكومة خطرا أكبر على إسرائيل مما تشكله حماس، حزب الله، وإيران. إن القيادة الفاسدة غير قادرة على التوقيع على اتفاق سلام وإبداء التنازلات، وهي ليست مؤهلة لأن تسن القوانين لأنها تجعل جميعنا شركاء في الفساد”.
وبالتوازي مع المظاهرة التي جرت في تل أبيب، تظاهر 350 شخص خارج مقر إقامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في القدس حيث ورُفِعت لافتات كُتب عليها: “لن يبقى الشعب صامتا، والديكتاتورية ليست مسألة يمكن الاستهانة بها”.