سُجل انخفاض طيلة 5 سنوات في إسرائيل في استهلاك السجائر، الذي بدأ في أعقاب رفع الضرائب على علب السجائر، إضافة إلى حملة مكثفة ضد التدخين. ولكن أدت الأسعار المنخفضة للتبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي إلى ارتفاع كبير في استهلاك السجائر عام 2016، حيث سُجل ارتفاع للمرة الأولى منذ 5 سنوات في استهلاك السجائر في إسرائيل، هذا ما يتضح من تحليل المجلس الإسرائيلي لمنع التدخين لمعطيات الاستيراد التابعة لسلطة الضرائب.
وفق المعطيات، صحيح أن عدد علب السجائر المستوردة في إسرائيل قد انخفض في السنوات الخمس الماضية، ولكن حقيقة أن المدخنين اكتشفوا التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي ذا السعر الرخيص أدت إلى زيادة في استهلاك السجائر بالمجمل. طرأت الزيادة الملحوظة على استهلاك التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي عام 2013، بعد رفع الضرائب وبعض رفع أسعار السجائر من قبل شركات السجائر المختلفة.
من بين شركات منتجات التبغ يمكن العثور على ماركات لشركات سجائر رائدة، بدأت تسوق التبغ الخاص بها في أعقاب ارتفاع الضرائب.
وفق معطيات الاستيراد التابعة لسلطة الضرائب، ففي عام 2011 تم استيراد 36 طنا من التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي، وتعادل هذه الكمية 2.6 مليون علبة سجائر. ازداد الرقم تدريجيا، وفي عام 2016 تم استيراد 696 طنا من التبغ لتحضير السجائر الذاتي إلى إسرائيل، كمية تعادل 49.6 مليون علبة. في السنة الماضية، تم استيراد ما معدله 359.6 مليون علبة سجائر إلى إسرائيل، وتبغ لتحضير السجائر الذاتي مقارنة بـ 353.9 مليون في عام 2015.
هناك ادعاءات صعبة في الأشهر الأخيرة في إسرائيل ضد وزارة الصحة حول عدم عملها بما يكفي حول الموضوع ومحاربة التدخين. وفق تقرير مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، فإسرائيل تحتل مرتبة عالمية منخفضة نسبيًّا من حيث سن قوانين تحد من نشر إعلانات حول التبغ وتسويقه. تجدر الإشارة أيضا إلى أنه في تحقيق صحفي مع وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوف ليتسمان، سُجلت أقواله وهو يمنح تسهيلات لتسويق السجائر ولا يفكر في الحد من أضرار التدخين، خلافا لسياسة وزارته تماما.
رغم أن عددا من الجهات توجهت إلى وزارة المالية بطلب رفع الضريبة على التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي، يبدو أن هذا الطلب لن يتحقق قريبا رغم أن الدولة تخسر ملايين الشّواكل من جباية الضرائب، في أعقاب تفضيل استخدام التبغ بدلا من علب السجائر.