يتبين من بحث جديد وشامل، قد أُعلِنَ عنه في مجلة Oxford Economic، أن العمليات الإرهابية تقلل من نسبة الولادة، وكما يبدو أنها تضر بالخصوبة.
فحص باحثون من القسم الطبي للطيران الحربي الأمريكي معطيات من “البنك الدولي للتنمية” حوالي 66 ألف امرأة من 170 ولاية، منذ بداية عام 1970 لغاية 2007. في هذا البحث، الذي استغرق نحو أربع سنوات، تمَّ فحص نسبة الولادة، وقد تم استبعاد كل الظروف التي من الممكن أن تؤثر على النتائجِ، مثل الحالة الصحية السيئة والوضع الاقتصادي المنخفض.
وقد أثبتت النتائج أن كل عملية إرهابية أدت إلى انخفاض مستوى الولادة بنسبة 0.018%. هذا المعطى قد يبدو ضئيلا، لكنه يشير إلى أنه مقابل كل مليون ولادة، فقد أدت العملية الإرهابية إلى انخفاض 18 ألف ولادة.
شرح مختصون إسرائيليون نتائج هذا البحث بأن هناك علاقة واضحة بين الضغط النفسي والخصوبة. “كل أجهزتنا في أجسادنا، ومن ضمنها الجهاز التناسلي، يتم تشغيلها من خلال الجهاز العصبي المركزي. يؤدي الضغط النفسي إلى خفقان في نبضات القلب، شحوب، تعرُّق وارتجاف، وكذلك فهو يشل الجهاز التناسلي”.
أثبتت تجارب سابقة أن العلاج من خلال التنويم المغنطيسي من أجل التهدئة قبل عملية الخصوبة، من شأنه أن يرفع من نسبة نجاح العلاجات، وكذلك فإن الضغط الكثير يؤثر على تنظيم الدورة الشهرية لدى الكثير من النساء. لذلك، ليس غريبا أن الضغط الّذي يحصل في أعقاب الهجمات الإرهابية المختلفة من شأنه أن يضر بالخصوبة أيضا.