قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء إن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحرز تقدما كبيرا.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف بعد اجتماع مشترك لوفدي المعارضة والحكومة السوريين “بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا… بالطبع حتى تنطلق بحق فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج.”
وقال الإبراهيمي إنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
بدأ وفدا المعارضة والحكومة السورية اجتماعا مشتركا مع الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي اليوم الثلاثاء (11 فبراير شباط) مع استمرار الجولة الثانية من محادثات السلام الخاصة بسوريا في جنيف لليوم الثاني والمتوقع ان تستمر لمدة أسبوع.
ومع تواصل الجلسة المشتركة بهذه الجولة قال منذر اقبيق المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إن جلسة اليوم الثلاثاء ستركز على مناقشة شكل جدول أعمال الأسبوع وأضاف ان الجانبين يختلفان بشأن مدة وعدد الاجتماعات.
وأضاف للصحفيين خارج مبنى الأمم المتحدة في جنيف “طلبنا من السيد الأخضر الابراهيمي جدول أعمال محددا..جدولا زمنيا للمحادثات. لذلك لن نستمر ونستمر في ألاعيب النظام. الناس يموتون والنظام يطالب بعدد محدد من الجلسات .. جلسة يوميا وتكون قصيرة. طلبنا من السيد الابراهيمي ان يزيد عدد الجلسات كل يوم وان يطيل فترة انعقاد الجلسة أيضا.”
أضاف أقبيق ان المعارضة ستقدم ورقة بشأن المباديء الخاصة بالحل السياسي في سوريا وتشكيل هيئة حكم انتقالي.
وقال “الورقة هي مباديء للحل السياسي نوضح فيها كيف سوريا سيصبح فيها سلام. يصبح فيها انتهاء لأعمال العنف. المعاناة الانسانية تتوقف وتأخذ هيئة الحكم الانتقالي البلد نحو التحول الديمقراطي وإعادة البناء. هذه الورقة التي سوف نقدمها اليوم.”
وقال اقبيق تعليقا على مذبحة معان انه لم يقتل مدنيون ومن لاقوا حتفهم فيها من المحاربين فقط. وأضاف ان معلوماته مستقاة من مقاتلين وشهود عيان وان سكان قرية معان نفسها أجلوا منذ أكثر من ستة شهور.
وتتهم السلطات مقاتلين من السنة بقتل 42 شخصا يوم الأحد (9 فبراير شباط) في معان التي يقطنها منتمون للطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مبعوثون إن وفدي الحكومة السورية والمعارضة اجتمعا اليوم ووقفا دقيقة حدادا على قتلى ثلاثة أعوام من الصراع.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات التي جرت الشهر الماضي لم تحرز تقدما ملموسا.