مع اقتراب عيد الفصح لدى اليهود، يجدد مقر مكافحة الإرهاب الذي يعمل في إطار مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، تحذيرات السفر للإسرائيليين في كل دول العالم. يخرج مئات آلاف الإسرائيليين للترفيه عن أنفسهم خارج البلاد في عطلة الربيع كل سنة، لكن ينبغي عليهم أن يحاولوا تجنب بعض الأماكن.
بداية، يحذر المقر أن الأهداف اليهودية والإسرائيلية في أرجاء العالم- الكُنُس والسفارات- هي من الأهداف الأولى وبدرجة عالية لإيران، والقوى التي تحت إمرتها. ممّا ذُكر في التحذير الذي نشره المقر أنه “ما زالت حملة الإرهاب العالمية لإيران وحزب الله تهدد أهدافًا إسرائيلية ويهودية في أرجاء العالم. قبل سنتين، في صيف 2012، قُتل ستة إسرائيليين في مطار بورغس في بلغاريا، في تفجير نفذّه على ما يبدو حزب الله بإيعاز من إيران.
ثانيًا، سيُحرم إسرائيليون كثر هذه السنة أيضًا من شواطئ سيناء الجميلة. لقد نأى الإسرائيليون منذ سنوات عن زيارة تلك الجزيرة بسبب تصاعد قوة المنظمات الإرهابية. في الماضي، كان الإسرائيليون يَمضون بجموعهم إلى الممر الحدودي طابا ويملأون الشواطئ على طول البحر الأحمر، لكن منذ التفجيرات الكبيرة التي حدثت عام 2004- وعلاوة على ذلك، منذ “الربيع العربي”، علت شدة المخاوف الإسرائيلية عما كانت عليه. إن الخوف الأكبر هو من منظمة “أنصار بيت المقدس” التي نفذت التفجير في المعبر الحدودي مع إسرائيل إذ قُتل فيه أربعة سوّاح أوكرانيين.
المكان الآخر الذي يحبه الإسرائيليون لكنهم مجبرون على تجنبه هو تونس. الدولة التي بدأت “الربيع العربي” وانحدر منها إلى الدول المجاورة، مشبعة اليوم بالتهديدات للإسرائيليين واليهود. وُجْهة أخرى هي مركز إفريقيا، حيث يُشكل خطرًا على الإسرائيليين بسبب حركة “الشباب” الصومالي، التي تنشر الرعب على كينيا والدول المجاورة لها.
يشدد المقر تحذيره بما يخص سوريا، إيران، لبنان، اليمن والسعودية- لكن من الصعب الاعتقاد أن هناك إسرائيليين يخططون لقضاء عطلتهم الربيعية هناك.