مع بداية فصل الصيف، وخصوصا في حالة طقس حارّة جدّا كالسائدة الآن، يتزايد خطر الأفاعي. الأفاعي هي مخلوقات ذات دم بارد ولذلك فهي تتجنّب التحرّك خلال فصل الشتاء. وهي تقضي غالبية أوقاتها في مكان خفيّ، مثل الجحور، الشقوق الصخرية، وتحت الأرض. ولكن في أيام الصيف الحارّة تستيقظ الأفاعي من سبات الشتاء وتبحث عن الغذاء. وهذا أيضًا ما يؤدي إلى الاجتماع المؤسف بين الأفاعي والبشر.
في هذا الأسبوع فقط سُجّلت في إسرائيل حادثتان على الأقل من مواجهة الأفاعي والتي كادت تنتهي بكارثة، ولكنها انتهت لحسن الحظّ باصطياد الأفاعي. في الأسبوع الماضي، تم الكشف عن أفعى سامّة طولها أكثر من متر في روضة أطفال في منطقة مجاورة لمدينة اللّد. وقد أمسك أمس رئيس اتحاد المبيدين في إسرائيل بأفعى أخرى طولها متر في مدينة حولون وسط البلاد.
وفقًا لتقديرات الخبراء يموت كل عام إسرائيليان أحدهما من لدغة أفعى. قُتل قبل عامين إسرائيليان من اللدغات، وقُتل أحدهما عندما كان يقضي وقته على ساحل بحيرة طبريا.
الأفاعي السامّة هي أنواع الثعابين الأكثر شيوعا في إسرائيل اليوم، ومن ثمّ فهي تشكّل الخطورة الأكبر. ومع ذلك، فهي حيوان معرّض للانقراض، ومن ثم يمنع القانون في إسرائيل الإضرار بها إلا إذا هدّدت بشكل مباشر وملموس. في حال مصادفة أفعى، يوصي المبيدون استدعاء شخصا مهنيا وعدم محاولة الإمساك بالأفعى بشكل مستقلّ، حيث إنّ محاولة كهذه قد تنتهي بكارثة كبيرة.
والنصيحة الأفضل لأولئك الذين يريدون تجنّب اللقاء غير المرغوب به بالأفاعي هو عدم ترك أكوام من الأوراق أو الشجيرات المرتفعة والتي يمكن للأفاعي الاختباء بينها، عدم المشي في الغابات وعدم لمس الجحور الأرضية بالأيدي المكشوفة، وعدم دحرجة الصخور الكبيرة التي قد تكون الأفاعي مختبئة تحتها.