كان هذا الأسبوع هو الأسبوع الأخير لعام 2014. ونحن نلخّص لكم الأحداث الأكثر إثارة للاهتمام والأكثر تغطية في الإعلام الإسرائيلي والعالمي.
اختفاء طائرة Air Asia
اختفت طائرة تابعة لشركة Air Asia وعلى متنها 162 راكبا وطاقم الطائرة، وذلك في بداية الأسبوع (الأحد) خلال رحلة طيران من إندونيسيا إلى سنغافورة. تم فقدان الاتصال مع الطائرة QZ8501 التابعة لشركة الطيران الماليزية في الساعة 07:24 (بالتوقيت المحلّي)، أي بعد 42 دقيقة من إقلاعها. بعد وقت قصير من ذلك، طلب الطيّارون تغيير مسار الطيران لتجنّب حالة الطقس العاصفة.
ظهر في يوم الأربعاء (31.12) جسم كبير في قاع البحر في عمليات المسح من خلال استخدام تقنية السونار والتي أجريتْ في منطقة الاختفاء. ومع ذلك، فقد أعلن المدير العام لشركة “إير آسيا” أنّه ليست هناك صور سونار للطائرة ولم يتمّ العثور على الجسم الرئيسي بعد. ظهرت في الأيام الماضية جثث وأجزاء من الطائرة في نفس المنطقة، على بعد 10 كيلومترات من المكان الذي أرسلت منه الطائرة إشارتها الأخيرة.
ولا يزال خبراء الطيران ومسؤولو التحقيق يدرسون الأسباب المحتملة التي أدت إلى تحطّم طائرة “إير آسيا”. من المعلوم أنه وبسبب حالة الجوّ السيّئة توجّه الطيّار لمراقبي الرحلة بطلب الارتفاع من 32 إلى 38 ألف قدم لتجنّب الغيوم والعواصف الكهربائية. وكان طلبا عاديا. تلقّى الطيّار موافقة على 34 ألف قدم ولكن ليس أكثر من ذلك بسبب ازدحام الحركة في مسارات الطيران في المنطقة. أكّد الطيّار رسالة المراقب الأولى، ولكنه لم يجب على التعليمات الثانية.
بثّ التلفزيون الإندونيسي في اليومين الماضيين صورا ظهرت فيها قطع معدنية كبيرة تطفو في بحر جاوة. يبلغ حجم بعض تلك القطع عدة أمتار وتذكّر إحداها بفتحة مظلة الطوارئ في طائرة شركة الطيران الماليزية. بعد عدة ساعات من التقارير حول العثور على الأجزاء، أعلنت سلطات الإنقاذ الإندونيسية رسميّا عن كونها تعود للطائرة الماليزية، وكذلك فعلت شركة الطيران “إير آسيا”.
كيف ينبغي قتل الطيّار الأردني؟
بعد أيام معدودة من سقوط الطيار الأردني في أسر داعش، يشارك أتباع التنظيم الإرهابي في الشبكات الاجتماعية في اللعبة التي تقشعر لها الأبدان – فهم يطرحون الأفكار والاقتراحات حول الطريقة التي ينبغي إعدام الأسير ابن السادسة والعشرين عاما.
تحت وسم #اقترح_طريقة_لقتل_الطيار_الأردني_الخنزير، نشر أتباع داعش المتحمّسين أفكارا مختلفة – بعضها مرَضية، وبعضها أكثر مرضا. بعد أن تم نشر أكثر من ألف تغريدة حول الموضوع، تستمر اللعبة الصادمة باكتساب المزيد من الزخم.
ليس واضحًا إذا ما كان تنظيم داعش يقف خلف هذه اللعبة الشائعة، أم أن أنصاره المتحمّسون، والذين يغرقون الشبكة مؤخرا بمواد صعبة للمشاهدة. ومن بين الاقتراحات التي تثيرها “اللعبة”، طُرحت أيضًا الطرق المعروفة للتنظيم المتطرف في تصفية الحسابات، مثل قطع رأس الطيّار أو ببساطة “حرقه وهو على قيد الحياة”.
وبالنسبة لأنصار الجهاد الأكثر إبداعا، أولئك الذين يكلّفون أنفسهم عناء نشر صور توضيحية، تم طرح اقتراح يستند إلى استخدام مقصّ الأظافر. كان هناك اقتراح آخر وهو دهس الشاب الأردني بواسطة مدحلة. وإضافة إلى تلك الاقتراحات، طرح المتصفّحون أفكارا أخرى مثل سلخ جلد الأسير ومن ثمّ إعادته إلى الأردن، ورميه في قفص إلى تمساح جائع أو ببساطة إعطاء الأطفال فرصة للتدرّب عليه في كيفية “التعامل” مع الكفار.
الفلسطينيون يفشلون مجدّدا في أروقة الأمم المتحدة
رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليلة الثلاثاء (30.12) الاقتراح الفلسطيني حول اتفاق سلام مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية عام 2017. ومن أجل قبول الاقتراح كانت هناك حاجة إلى غالبية من تسعة أصوات، ولكن الاقتراح حظي بتأييد ثمانية دول أعضاء فقط، من بينها فرنسا وروسيا. اعترضت دولتان عضوان على الاقتراح وامتنعت خمسة دول عن التصويت.
وقد عارضت الاقتراح كل من أستراليا والولايات المتحدة، وهدّدتا بفرض فيتو إذا تم قبوله. أما الدول الثماني التي صوّتت لصالح الاقتراح فهي روسيا، الصين، لوكسمبورغ، تشيلي، الأرجنتين، تشاد، الأردن وكما ذكرنا فرنسا.
كانت بريطانيا الدولة الأوروبية الغربية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت. وقد انضمت إليها أربع دول أخرى امتنعت عن التصويت: ليتوانيا، كوريا الجنوبيّة، رواندا ونيجيريا، وجميعها دول استثمرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيها جهودا دبلوماسيّة كبيرة في السنوات الماضية.
دفعت الهزيمة الهائلة، بشكل أساسيّ، من تصويت نيجيريا التي كان بإمكانها تغيير النتائج بسهولة وإحراج الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو)، رئيس السلطة الفلسطينية إلى أن يعلن أمس طلب الانضمام لمحكمة لاهاي، ليستكمل بذلك جولة أخرى من انضمام السلطة الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية مع غياب المفاوضات مع إسرائيل.
الطفلة الأجمل في العالم
دائما ما أثارت الطفلات الجميلات واللاتي يتم تغطيتهنّ إعلاميا موقفا مثيرا للجدل. الخطّ الفاصل بين طفلة جميلة وطفلة تُعرض كـ “علامة تجارية جنسية” هو خطّ دقيق وهشّ، ولأجل ذلك تحديدا فهو يحظى بشعبية كبيرة وردود فعل قوية من كلا الطرفين.
وتقف هذه المرة في دور جاذبة النار الدورية كريستينا فيمنوبا ذات التسعة أعوام، وهي عارضة أزياء فازت من قبل بلقب “أجمل طفلة في العالم”، وكما هو واضح، كلما زاد جمالها ازداد الجدل المُستعر حولها.
تدير والدة كريستينا فيمنوبا صفحة إنستجرام خاصة بابنتها. كريستينا نفسها لا ترفع المحتويات إلى الإنترنت. “تذكّروا، الجمال يأتي من الداخل”. هكذا تصف والدة فيمنوبا ابنتها في سطور الحالة الرئيسية في صفحة الإنستجرام المفعمة بالحياة والخاصة بابنتها، والتي تم إنشاؤها في شهر نيسان من العام الماضي ونجحت منذ ذلك الحين في جمع أكثر من 525 ألف متابع).
حلول عام 2015، العالم يحتفل بعام جديد
أقيمت في نيوزيلندا وأستراليا عروض متميّزة، وعلى رأسها الألعاب النارية التقليدية في سماء دار الأوبرا الشهيرة في سيدني، والتي شاهدها وفقا للتقديرات نحو مليون ونصف شخص. واحدة تلو الأخرى، تم عدّ الثواني في المدن المركزية حول العالم مع أجواء من الأضواء، واستقبلوا العام الجديد بالتصفيق والقبلات.
انتقلت الاحتفالات تدريجيا إلى آسيا، الشرق الأوسط ومن هناك إلى أوروبا وأمريكا. وقد تجمّعت الجماهير في ميدان تايمز سكوير بنيويورك من أجل مشاهدة العرض التقليدي الذي تنحدر فيه الكرة المتلألئة نحو المحتفلين. وتجمّع في ريو دي جانيرو نحو مليون شخص على شاطئ كوباكبانا الشهير.
وهناك أيضًا أماكن تم استقبال العام الجديد فيها بالدموع. في ساحة تشيني وسط شنغهاي، قُتل 35 شخص وجُرح 42 خلال الاحتفالات الجماهيرية. حيثيات الحادثة ليست واضحة، ولكنها حدثت قبل منتصف الليل. في إندونيسيا، الغارقة بالحداد الوطني على كارثة تحطّم طائرة “إير آسيا” والتي قُتل فيها 162 شخصًا، لم تُجرَ الاحتفالات.